اعاد تقرير اخباري يتضمّن ردّاً على اتهام وزير الصحة اللبناني لموريتانيا بأنها لا تملك البنية التحتية اللازمة لاستقبال وفود القمة العربية إشعال مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان
في شهر تموز /يوليو الماضي، أطلق وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور قبيل توجّه الوفد اللبناني برئاسة رئيس الحكومة تمّام سلام إلى القمة العربية التي أقيمت في العاصمة الموريتانية نواكشوط، تصريحات أثارت جدلاً واسعاً في المجتمعيْن اللبناني والموريتاني.
قال أبو فاعور حينها "ليس لديهم بُنيَة جاهزة للاستقبال، الوضع مزري. حتى أنّ القمّة تُقام في خيمة". حاول أبو فاعور أن يعلّل بهذا الكلام مَبيت الوفد اللبناني في المغرب قبل التوجّه إلى القمة في موريتانيا.
ردّ النشطاء الموريتانيون كما اللبنانيون بتعبيرات غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي حينها، ووصل الأمر إلى مطالبة الموريتانيين بقطع العلاقات مع لبنان ومنع الوفد اللبناني من دخول القمة.
وبعد سلسلة الردود العنيفة التي طالت الوزير اللبناني من قبل النشطاء اللبنانيين والموريتانيين، اضطر أبو فاعور إلى أن يعتذر من الشعب الموريتاني، مؤكداً أنه لم يقصد الإساءة لموريتانيا وأنه يكنّ "لهذا البلد وشعبه القابض على عروبته الكثير من الحب والاحترام" كما اتّهم بعض الأطراف ببتر كلامه والإساءة إليه.
اليوم وبعد مرور أسابيع على هذه الحادثة، يعود الموضوع إلى صدارة التفاعل على حسابات اللبنانيين خاصة، بعد انتشار تقرير إخباري موريتاني يردّ على أبو فاعور، متّهماً المسؤولين اللبنانيين بأنهم أرادوا الإقامة في المغرب بدل موريتانيا لزيادة تكاليف السفر من أجل رفاهيّتهم ومصلحتهم الشخصية، كما اتّهمهم بالتهرّب من لقاء الجالية اللبنانية في موريتانيا لأنّهم لا يملكون ما يقدّمونه لهذه الجالية.وذكّر التقرير المسؤولين اللبنانيين بحالة شوارع العاصمة اللبنانية بيروت التي غرقت في النفايات لأشهر طويلة منذ فترة ليست ببعيدة. وقال الصحافيّ الموريتاني في تقريره المتلفز "وحدهم اللبنانيون قد يفهموا سرّ مبيتكم في المغرب".
الردود اللبنانية لم تكن أقل حدّة مما قاله الموريتانيون، فالبعض تمنّى على الوزير وائل أبو فاعور العمل على حل أزمة النفايات في لبنان قبل الكلام عن بلدانٍ أخرى، والبعض الآخر رأى في التقرير الموريتاني الكثير من الذوق في الرّد على التعالي اللبناني