الأمن...من يثقب"القربة"..؟!/ حبيب الله احمد | 28 نوفمبر

الأمن...من يثقب"القربة"..؟!/ حبيب الله احمد

جمعة, 30/03/2018 - 15:03

قبل أيام زرع مجرمان من أصحاب السوابق الذعرفى مقاطعتى السبخة والميناء 
كانايستغلان دراجة نارية ويعترضان المارة بهدف السطو المسلح 
اقترفا مجموعة جرائم طعن واعتداء بأسلحة بيضاء راح ضحيتها شخص من جنسية أجنبية وجرح خمسة أشخاص آخرين من ضمنهم أيضا مواطن أجنبي 
تمكن أحد الجرحى من الإدلاء بمعلومات بسيطة عن المجرمين وبما أنهما من أصحاب السوابق فقد نسجت شرطة مقاطعة السبخة بسرعة خيطا من المعلومات التى أدلى بها الجريح اوصلها لإلقاء القبض عليهما بعد استنفار عناصرها و"عيونها" فى المقاطعة 
وجدت الشرطة بحوزة المجرمين مسروقات كثيرة من بينها الهواتف الشخصية لبعض الضحايا والبسة ومبالغ مالية واسلحةبيضاء وحبوب وحقن مخدرة 
الغريب أنهما لصان معروفان جدا خرجا للتومن السجن وسيعودان إليه ليخرجا منه وهكذا 
قال لى شرطي مامعنى ان نمسك بقاتل معروف ليلالنطارده صباحا ان لدينا مشكلة تجعل عملناعبثيا فالبعض يتنازل عن حقه ولايودع شكوى من اللص اوالمغتصب اوالقاتل فيضيع حقه الشخصي وتتخلى النيابة عن المطالبة بالحق العام ومن بين"مرفق"الحق الخاص و"باط " الحق العام ينفلت المجرمون ويعودون أشد قوة وبطشا لأنهم يكتشفون فى كل وقت ان ذهاب الشرطة بهم إلى السجن مجرد نزهة فلاتحريك لملفاتهم ولامتابعة 
ثمة شيئ اكثرخطرا وهوان بعض "السلطات"القضائية تفضل"الكومسة"من ملفات المجرمين فتعطل مسارها وتتذكرمفاتيح الزانزانات قبل أن تتذكر اقفالها 
ويقول لك أحد القضاة إن المشكلة هي فى طريقة إحالة اللصوص وملفاتهم للعدالة فغالبا الملفات ناقصة و"معومة " 
من الأكيد أيضا أن جهات أمنية "تكومس" من إخلاء سبيل أي مجرم قبل إحالته للعدالة 
هي إذن "قربة"مثقوبة "مشبوحة"بين "جدري "السلطة الأمنية والسلطة القضائية 
اما الضحية فهو السكينة العامة وأمن الوطن والمواطن والرابح الوحيد هوالمجرم الذى أصبح يعرف أنه اذالم يختصر المسافة نحوالسجن ب"التعاون" مع الشرطي الذى امسكه فيمكنه "إقناع" القضاء بأنه "بريئ"حتى(لا )تثبت إدانته/حبيب الله احمد