لقد شكلت مباراة يوم الأحد 18 نوفمبر 2018 بين موريتانيا وبتسوانا في ملعب شيخ بيدي حدثا رياضيا وتاريخيا بكل المقاييس برهنت فيه النخبة الرياضية علي بداية واعدة لكرة القدم وذالك من خلال كسر عقدة الهزيمة التي لاحقتنا منذ زهاء الخمسين سنة الماضية ، إن هذ التأهل الذي وصف بالتاريخي لم يأتي وليد الصدفة وإنما هو نتيجة مثابرة وإصرار من اللاعبين وإتحادية كرة القدم وبمساعدة من الوزارة الوصية.
لقد حقق لاعبو المنتخب الوطني بهذ الفوز ماعجز عنه السياسيون مجمعون حيث أعادو البسمة والوحدة إلي وجوه الموريتانيين التي أفتقدوها منذ زمن بعيد ، إنهم من خلال هذ الإنجاز أثبتو فعلا صدق المقولة المعروفة "أن الرياضة تصلح ماأفسدته السياسة" .
لقد شكلت الليلة البارحة بإحتفالاتها الصاخبة والغير مسبوقة في ربوع الوطن ليلة تاريخية ستحفرها الذاكرة الموريتانية في السنوات المقبلة حيث خرج الموريتانيون في الداخل والخارج وهم يحتفلون بإنجاز لم يصدقوه إلا بعد أن شاهدو فريقا وطنيا متماسكا ومنسجما سيكون له شأن إذاتمت المحافظة عليه ودعمه ومآزرته. لقد شكل حضور فخامة رئيس الجمهورية وبعض أعضاء الحكومة والأعداد الغفيرة من المشجعين والمدونين والإعلام دعما معنويا مهما أثمر في هذ التأهل التاريخي لبطولة أمم إفريقيا الگان 2019 گما نتمني أن يتكرر في قابل الأيام. مبروك للوطن.
سيدي محمد ولد البار
مفتش شباب بوزارة الشباب والرياضة.
