بين شرطة تركيا وشرطة موريتانيا..! | 28 نوفمبر

الفيس بوك

إعلان

بين شرطة تركيا وشرطة موريتانيا..!

سبت, 07/30/2016 - 14:49

إذاكان رجال شرطة أردوغان جالدوا دونه وجاهدوا بعصيهم ومسدساتهم وجابهوا الدبابات والطائرات بوسائلهم المتواضعة فمن الأكيد أنه على الرئيس عزيز ومن اللحظة الاهتمام برجال شرطته ولعله انتبه للأمر فقد طليت جدران المفوضيات ومنحت مفوضيتان لمفوض واحد كما منحت وزارتان لوزير واحد ومائة صفقة لقريب واحد
نعم لاحظت اهتماما بالشرطة هذه الأيام فقد جددت أزياؤهم وطليت سياراتهم ووضعت أسلاك شائكة لحماية بعض مفوضياتهم وشكرهم الرئيس فى جملة من شكر على الاسهام فى "إنجاح" قمة نواكشوط وبدأ صوت الشرطة يعلو وصوت "أمن الطرق" يضعف ويتلاشى واصبح ظهور رجال الشرطة فى الشوارع لافتا مع غياب تدريجي ل"أمن الطرق"
درس من الانقلاب التركي ربما فهمه عزيز لكن ما لن يفهمه عزيز ولن يستوعبه هو أن شرطة أردوغان كانت مستندة الى شعب ملتف حول رئيسه درجة الخروج للشوارع ومنع الدبابات من التحرك وفرملتها بالاجساد العارية والصدور المكشوفة والقناعة اللامحدودة بضرورة الموت دفاعا عن علم تركيا والذى يرى الاتراك ان اللون الخفي فيه هو الديمقراطية الشعبية التى لا لغو فيها ولاتأثيم يحمى الشعب كل من تقدمه صناديق الاقتراع له شيطانا كان أم ملاكا
المشكلة اذن ان الشرطة وحدها لن تحمي احدا ولاعاصم من الانقلابات والاقالات والرحيل والفوضى سوى لحمة حقيقية ديمقراطية بين الرئيس وشعبه ففى النهاية الشرطة جزء من الشعب والشعب يريد العدالة والمساواة ولم يحدث ان سقط جائع عار مريض جاهل دفاعا عن ديكتاتوري متغطرس فاسد يكنز الذهب والفضة على حساب كل ابناء شعبه المغلوب على امره
تاييد الشرطة لعزيز امر معقول جدا اذا زاد اهتمامه بهم لكن الحلقة المفقودة هي شعب موريتاني مؤمن بالديمقراطية يساند الشرطة ويظاهرها لحماية الرئيس ضد اية محاولة انقلاب تستهدفه.

----------------

من صفحة الأستاذ حبيب الله ولد احمد على الفيس بوك