“سيدة نيس″ تستنكر قيام شرطة فرنسا بإجبارها على خلع “البوركيني” | 28 نوفمبر

الفيس بوك

إعلان

“سيدة نيس″ تستنكر قيام شرطة فرنسا بإجبارها على خلع “البوركيني”

خميس, 08/25/2016 - 19:59

 الأناضول: استنكرت مسلمة فرنسية قيام الشرطة الفرنسية بإجبارها على خلع حجابها أثناء تواجدها بأحد شواطئ مدينة “نيس″ (جنوب)، اليوم الأربعاء، مؤكدة أن هذه هي “الإساءة الأولى” من نوعها التي تتعرض لها منذ ارتدائها الحجاب قبل نحو 6 سنوات.

وذكرت وسائل إعلام محلية، في وقت سابق اليوم، أن أربعة رجال شرطة حاصروا امرأة (34 عامًا) كان تستلقي على أحد شواطئ نيس، وأجبروها على خلع حجابها وبعض ملابسها، رغم أنها لم تكن ترتدي زي البحر المعروف باسم (البوركينيالبوركينيالبر) الذي حظرته بعض البلديات في البلاد مؤخرًا. 

ومعلقة على ما تعرضت له، قالت المرأة في حديثٍ للأناضول، متحفظة على كشف هويتها لاعتبارات اجتماعية: “يبدو أن بعض السلطات المحلية (في فرنسا) تتوجه لفرض حظر على ارتداء للحجاب، وليس فقط على البوركيني؛ الأمر الذي لن يقبله مسلمو البلاد جملةً وتفصيلًا”.

وأضافت: “هذه الإساءة الأولى من نوعها التي أتعرض لها منذ ارتدائي الحجاب قبل ست سنوات”.

وفي تصريحات لوسائل إعلام محلية، قالت المرأة ذاتها إنها “شعرت بأن تعامل ضباط الشرطة معها كان عنصريًّا ومقصودًا لإهانتها بشكل علني”.

جاءت هذه الواقعة غداة حادثة مماثلة تعرضت خلالها مسلمة فرنسية أخرى لإهانات عنصرية؛ حيث تم تغريمها ماليا لارتدائها الحجاب على ساحل مدينة “كان” الجنوبية.

وقالت السيدة الثانية، وتدعى “سيام” من مدينة “تولوز″، إنها كانت تتمشى على ساحل البحر مع طفليها، عندما أوقفها ثلاثة من رجال الشرطة أخبروها بأن زيها “ليس مناسبًا”، حسب عدد من وسائل الإعلام.

وحظر عدد من رؤساء البلديات في فرنسا، خلال الأسابيع الماضية، البوركيني على عدة شواطئ؛ الأمر الذي تسبب في حالة من الجدل. 

وأيدت المحكمة الإدارية بمدينة “كان” قرار المنع، ونقلت وسائل إعلام فرنسية، في وقت سابق، عن قائد شرطة المدينة إن عدم ارتداء ما تدعوه السلطات “ملابس الاستحمام الصحيحة” يشكل انتهاكا يعاقب بغرامة مقدارها 38 يورو (42 دولارًا). 

وأكد رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، قبل أيام دعمه لرؤساء البلديات الذين قرروا حظر ارتداء “البوركيني”.

واعتبر في حوار مع صحيفة محلية أن البوركيني “ترجمة لمشروع سياسي ضد المجتمع مبني خصوصا على استعباد المرأة”.

ويرى مراقبون أن الحظر الفرنسي على “البوركيني”، تحول إلى “مهزلة”، على خلفية قيام ضباط الشرطة المسلحة بمسدسات رذاذ الفلفل والهراوات، بدوريات على الشواطئ لمراقبة التزام المسلمات بالحظر. 

و”البوركيني”، لباس بحر إسلامي للنساء، وهو كلمة مشتقة من كلمتي برقع وبيكيني، ويغطي هذا الرداء جسد المرأة كاملا بالإضافة لشعرها.