أوقفوا مواجهة عبثيةᴉᴉ | 28 نوفمبر

أوقفوا مواجهة عبثيةᴉᴉ

اثنين, 03/06/2017 - 02:12

يعيش بلدنا منذ سنوات أزمة سياسية ظلت تستفحل باستمرار ؛ وتشعبت عنها أزمات إجتماعية و إقتصادية أدت هي الأخرى بدورها إلى تضافر أزمات فرعية تجلت في إنهيار قطاعات التعليم و الصحة و الأمن العمومي ؛ و قحط ثقافي و تدني في القيم الإجتماعية بشكل مروع . و لم تتمكن الطبقة السياسية لحد اليوم من التوصل إلى خارطة طريق تجتمع حولها لإنقاذ البلاد من مستقبل مجهول و مصير معتم ؛بل إن النظام الحاكم، شأنه شأن أي نظام تحاصره الأزمات مافتئ يتخبط في تجريبه لشتى أساليب الهروب إلى الأمام و دفن رأسه في الرمال ليحجب عن نفسه، بغربال، الأزمات التي تتضاعف يوما بعد آخر ؛ و تتشعب في أبعادها إلى درجة بات الجميع يخشى انفجار أوضاع البلاد على الفوضى . وهاهو نظام الحكم اليوم يقدم على مزيد من الهرولة نحو تشتيت المجتمع بمزيد من التشرذم و سد أي أفق لتلافي البلاد من الالتحاق بركب الدول الفاشلة في وطننا العربي بسبب العناد اللامسؤول لأنظمة الحكم فيها . ففي حين يصر النظام على عملية تعديل الدستور لشطب مجلس الشيوخ و بعض المؤسسات الدستورية و تغيير رموز وطنية ،في أجواء الفرقة الإجتماعية و التشتت السياسي، فانه بذلك يفتح البلاد على الهاوية . إننا في حزب الوطن إذ نستشعر ثقل عبء المسؤولية التي تفرضها الظروف و الوضع الذي يمر به بلدنا ،فإننا نجدد مواقفنا من محاولات تحريك هذا المشهد غير المسلي بالتأكيد على أننا :

1-            لا نمانع في أي تعديل للدستور في ظروف وطنية هادئة و توافقية .

2-            نرفض رفضا قاطعا أي تعديل للدستور في هذه الظروف التي تجتازها بلادنا الآن.و ندعو الشعب الموريتاني الى التصدي لهذه التعديلات.

3-            نهيب بأعضاء البرلمان التحلي بروح المسؤولية الوطنية و استشعار المسؤولية التاريخية و رفض أي تعديل للدستور الآن .

4-            نهيب برئيس الجمهورية بالسمو فوق المشاعر و ردات الفعل و التوقف عن تعديل الدستور حتى تخرج البلاد من مأزقها السياسي الخانق، كما نهيب به إلى إعادة تلك الوسائل و الإمكانات المالية - التي ستوجه إلى تعديلات دستورية لا تتوفر على أي مسوغ للإستعجال - إلى تمويل مشاريع مدرة للدخل ، أو حفر آبار ، أو بناء مساكن أو فتح فصول لمحو الأمية أو إطعام بطون جائعة من فقراء هذا الشعب ،أو خلق فرص عمل لشبابنا الذي تطحنه البطالة .

5-            نؤكد على دعوتنا السابقة بضرورة تشكيل جبهة وطنية للحفاظ على المكتسبات الديمقراطية والحيلولة دون صوملة البلاد.

نواكشوط بتاريخ 05/03/

حزب الوطن