هل بدأ ولد عبد العزيز يتخلى تدريجيا عن وزيره الأول؟؟
الثلاثاء, 24 سبتمبر 2013 09:24

altتبدو لعارفى السياسة ومكمن العلاقة  ببن ولد عبد العزيز ورجالاته اليوم كمن  يسبح في المياه الراكدة ظانا أن بداية  مستقر الماء تكون (راكدة).. أيام وليالى تكشف ألاعيب جديدة، تنسج خيوط وتحل أخري، لم يعد المعلن هو الصريح ولا  الصريح هو المعلن؛  فقد

كشف التعديل الوزاري الأخير عن مدى عمق الخلاف بين معاونى ولد عبد العزيز،  ومدى تجاوز ذالك الخلاف إلى خطوط حمراء لا يمكن السيطرة عليها إلا بالتضحية بأحد طرفيها على الأخر، أوبهما معا، وهو ما قد يفقد الرئيس التوازن في تنفيذ سياسته العامة في البلد.

ولد عبد العزيز عندما لم يستطع كبح جماح الخلاف الصاعد والطموح الزائد للوزير ولد باهية ( مدير ديوانه الحالى) وصديقه المقرب اسلك ولد احمد ايزدبيه، (مدير ديوانه السابق) مع أقوى حلفائه ورفيقه في أيام الشدة، مولاي ولد محمد لغظف، قام بعملية ترقيع في ظاهرها – الشعبى- انتصار للوزير الأول، وفي باطنها، مجرد تجديد الثقة وتبادل المناصب بين أقرب خصمين للوزير الاول يحيطون بالرئيس..

تبادل ولد باهية وولد اسلك للمناصب بهذا الشكل المتسارع، يوحى أن ثقة ولد عبد العزيز في وزيره الاول بدأت تتراجع،  وأن مسألة اقالة حكومته أصبحت مجرد عامل وقت..

بل يذهب بعض العارفين بسياسية ولد عبد العزيز إلى أن اسلك ولد احمد ايزدبيه قد يكون هو الخليفة الشرعى لمولاي ولد محد لغظف، إذا ما احترم التوازن الجهوى الذي حافظت عليه الدولة طيلة عقود من الزمن..

بينما يستبعد اخرون ويرون في الأمر مصيدة للتخلص من الرجلين معا..