ترجمة الفقيه والمحدث مروان بن سيد محمد بن محمد المختار بن الفقيه محمد يحي الولاتي
الأحد, 05 يناير 2014 20:58

altهو مروان بن سيد محمد بن محمد المختار ولد محمد يحي الولاتي وطنا العلوشي نسبا ولد بولاته سنة 1350 هـ الموافق 1930 م نشأ فيها وتربى تربية دينية وتعلم الحروف الهجائية كعادة بقية أقرانه، على جدته الطاهرة بنت شيخنا محمدي، ثم بعد ذلك انتقل إلى الكتاب حيث

حفظ القرآن على الفقيه شيخنا ولد حمى الله ولد شيخنا التيشيتي الماسني وهو ابن عشر سنين ثم تحول بعد ذلك إلى تجويده على الفقيه الشاب الورع فال ولد أعل بان البلاوي، حيث جوده عليه حفظا عن ظهر قلب وتجويدا، لما عرف به من مهارة في فن تجويد القرآن رحمه الله، ودرس بعد ذلك المتون المعتمدة في التدريس بمحاظر ولاته كالعقيدة واللغة والنحو والفقه والأصول على علمائها الكبار: أمثال أب ولد شيخنا محمدي والإمام محمد جدو ولد محمد الأمين والفقيه المحدث مروان ولد أهل أحمادو وأخيه الأكبر الفقيه ولد سيد محمد رحم الله الجميع.

الإجازة التي حصل عليها في علم الحديث:

درس الحديث ومصطلحه على شيخه سابق الذكر مروان ولد أهل حمادو وعلى الشريف سيداتي ولد باب عينين حيث أجازه إجازة صحيح البخاري سنة 1374 هـ الموافق 1954 م إجازة مكتوبة، وقد أجاز هو في الحديث ومصطلحه كوكبة من الأعلام من أهمهم الإمام بداه ولد البوصيري التندغي، ومحمد عبد الله ولد أحمدتي إمام مسجد السوق في أنواكشوط  والوزير شيخنا ولد محمد لغظف وسيد محمد ولد أباتي الجكني وغيرهم...

نشاطاته الأخرى:

انصرف والدنا المرواني بعد تحصيله للعلوم إلى الاشتغال بالتجارة واستمر فيها عقدا من الزمن إلا أن أشار إليه بعض الإخوان في المشاركة في مسابقة امتحان شهادة الكفاءة في التعليم، ونجح فيها متفوقا، حيث يقول عن نفسه أنه لم يكن يرغب في التكسب عن طريق الوظائف الحكومية، إلا أن بعض الإخوان ألحوا عليه بدخول هذا الحقل حتى شرح الله صدره لذلك بعد الاستقلال، راجيا بذلك الأجر والثواب وخدمة الوطن، وكان والدنا إلى جانب ذلك شاعرا مفلقا، كانت بداية تجربته الشعرية إثر سفر له بقصد التجارة في جمهورية مالي، حيث جادت قريحته بالأبيات التالية

رجوت إلهي ابتهلت بأحمد والآل والأصحاب جمعا لشملنا على الطائر الميمون سعدي طائر  

 

عليه صلاة ما طار سائح وإني في الدارين غاد ورائح وأمري ميسور وتجري رابح  

 

وقد أنشد قصائد كثيرة في المناسبات الوطنية والقومية، كمرثية لجمال عبد الناصر ونقد للأوضاع الاجتماعية الفاسدة والنصح للقائمين على شؤون البلاد، وقد عثرنا على رد لأبيات سبق وأن ودع بها الحاكم الذي كان في ولاته آنذاك سنة 1973 المعروف بمحمد عبد الرحمن ولد معاوية، لم نعثر إلا على رد هذا الأخير الذي يقول:

 

مروان يا ابن مصابح الدجى النجبا هذي المشاعر لا تبدو غرابتها أنتم عرابات رايات العلى وله مني إليكم وداع مثلما عذبت  

 

يا خير منتسب يوما إذا انتسبا إلا لمن يجهل الآباء والنسبا شيدتم القصر والأوتاد والطنبا أبياتكم في حين فاقت الأدبا  

 

 

وكان من ضمن نشاطاته التعليمية أيضا بولاته تدريس المتون المتداولة في المحظرة الولاتية كشرح الأوجلي أو (البليم) والخريدة في العقائد ورسالة ابن أبي زيد القيرواني وشرح المختصر إلى غير ذلك من العلوم الشرعية التي اختلف إلى تدرسيها بعد تقاعده 1988.

 

تآلفيه:

نظم نثرا لنفسه في العقائد في مئة وثمانين بيتا  وشرح نظم الأوجلي ووضع شرحا على الأجرومية، كما شرح نظما  لعمه محمد عبد الله ولد محمد المختار ولد محمد يحي بن أهل أب في الفرائض في مائة وستين بيتا، كما شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني واختصر رحلة جده الفقيه محمد يحي ولد محمد المختار الولاتي إلى الحج وله أيضا نظم الأخضري لمحمد عبد الله ولد الحاج حمى الله سماه فتح الرحمن في علوم فروض الأعيان، وقد قرظ هذا الكتاب بأبيات شعرية رقيقة العالم الحجة الشيخ محمد سالم بن محمد عالي بن عبد الودود المباركي وهي كالتالي:

 

لا غرو إن شيدت يا مرواني وشرحت نظمي مرجعين لفقهنا لا زال بيتكم الكريم بأرضنا وحوت بنوكم من مآثر جدكم  

 

ما أسس الأشياخ من بنياني تعانق الشرحان والنظمان مأوى الغريب ومورد الظمآن إرث العصوبة يا بني الأعيان  

 

 

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيد الأولين والآخرين ورحم الله والدينا والمسلمين وجمعنا وإياهم في جنات النعيم مع الصديقين والشهداء والصالحين.

 

عالي ولد مرواني ولد سيد محمد