وسائل الإعلام الواقع والآفاق/ محمد ولد العالم
الثلاثاء, 11 مارس 2014 14:42

في البداية علي القارئ أن يعرف أنني لست كاتبا صحفيا ولا إعلاميا و إنما مواطن عادي أعيش في أحد أحياء أنواكشوط الحديثة القديمة أتفرج في وقت متأخر من الليل علي إحدي قنواتنا التلفزيونية أو أستمع في وقت آخر لإحدي إذاعاتنا و قد أتصفح موقعا إلكترونيا إذا سمح الدخل بذالك .

 

لقد شهدت البلاد في الفترة الأخيرة قفزة إعلامية نوعية جعلتها تحتل الصدارة علي المستوي العربي من حيث حرية الصحافة ’ فهذه الوضعية لم تأتي من فراغ فلولي السياسة المتبعة في البلد لما حصلت لكن للأسف لها ما لها وعليها ما عليها .

 

 

فالإعلام العمومي يعطي في بعض الأحيان للمواطن وللسلطة صورة قد تكون لا تحمل الواقع الحقيقي المعاش مما يجعل الأخير يعتبر أنه علي صواب و يظل الأول يسبح في ظل نتائج تقارير لا تخدم إلا المصلحة الفردية ’ أما الإعلام الحر فقد إبتعد عن مهمته فأصبح يروج للتفرقة الوطنية بدل الوحدة فلن تصادفك في أية وسيلة إعلامية حلقات لتعليم اللغات الوطنية ( البولارية ’ السونكية ’ الولفية ) لكي يتمكن هذا الشعب من التعايش الحقيقي فيما بينه و إنما طغي عليه الجانب السياسي ’ ففي الأشهر الأولي من ظهوره أطلق صيحات الرحيل وبعد بلوغه صاح بشهداء المصحف الشريف فما بالك إذا وصل سن الرشد .

 

 

أما بالنسبة للآفاق فهي مفتوحة إذا فهم القائمون علي الإعلام بأنه ليس وسيلة للحصول علي السلطة فهو سلاح ذو حدين كما يقال وأن يتجهوا إلي تكوين القائمين عليه فمن العار أن تسمع صحفيا في الإذاعة أو التلفزة ينصب الفاعل و يرفع المفعول به .

 

 

ولن أنهي هذا الرأي قبل أن أهنئ بعض العاملين في هذا الحقل و اللذين  يؤدون واجبهم بكل صدقية و مهنية ’ كما أطلب من الجهة الراعية له أن تضع حدا للحصول علي رخصه لكي لا  نقع في المصير الذي حصل مع الأحزاب السياسية .  

 

 

والله الموفق