أطفال تسلب منهم الحياة و لم يعرفوا عنها شيئا بعد و ذنبهم الوحيد انهم غزاويين ومن أمة تدعي العرب أنا في علم أو حلم , أمهات تهرولن بفلذات أكبادهن لعل وعسي أن يقذوهن من آلة البطش الصهيونية و ذنبهن الوحيد

 هو أنهن ينتمون للشعب العربي المغلوب علي حاله , أنا في علم او حلم , يا الله ذاك كهل هرم لفظ أنفاسه الأخيرة تحت صخور أرضه و لم يقبل المذلة , وذهب شهيدا إلي رب غفور رحيم في  شهر كريم , تلك فتاة تركت الحلم بفستان الزفاف الأبيض النقي و رحلت إلي بارئها والعبرات أختنقت ‘علي شفاهها الجميلة و كأنها تقول أين أنتم ياعرب لماذا لم تساعدوني علي تحقيق أحلامي ,

ألا يحق لي أن أحلم كأي فتاة يهودية أو إسرائلية أو امريكية ... و ذاك الجنين الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أستشهاد أمه ألم يكن له الحق في أن يخرج إلي هذا العالم الظالم ليأخذ قسطا من ضريبة كونه عربي و ينتمي لأرض غزة الحبيبة , إنها حسرات تتبعها حسرات تحسها كل أم بل كل إنسان ينتمي إلي الدول المنطوية تحت شعار جامعة الدول العربية , هل فشلتم يا عرب حتي عن الإجتماعكم الخجول لوزراء خارجيتكم الذي عودتمونا عليه و البيان المخزي الذي يعقبه ؟

إنها و الله لعنة أصابتكم أين أنت يامعصم و أين أنت يا ياسر عرفات و اين أنت يا زايد و أين أنت يا جمال اين انت يا صدام و اين انت...أين انت....أين أنت ...من أنادي إنهم أستراحوا جميعا قبل أن يحسوا بألمنا الذي نتجرعه كل يوم و ساعة و دقيقة و لحظة و لا حول لنا ولاقوة , كل دول العرب حملت شعارا واحدا ( من دخل في ما يعنيه سمع ما لايرضيه ) و أكتفت بفتح معبر رفح و منع المساعدات من الدخول لغزة و ممثل السيسي يهاجم حماس من فرنسي , أي تناقض هذا يا مصر يا أم الدنيا و أين أيام المعز و أين أيام صلاح الدين , أنا في حلم أو علم لا أدري , و لكن عندي لك أقتراح أيها الشعب العربي المغلوب علي حاله أعرف إنك تخجل من كونك عربي كما أخجل بذلك تعالوا بنا نبايع الأتراك أوالروس أو أي أمة أخري المهم أن لا تكون عربية !

علي الأقل هؤلاء عندهم الجرأة علي إصدار بيان بشأن اهلنا بغزة و عزائنا الوحيد هذه الأيام هو ان ( شهدائنا في الجنة و قتلاهم في النار ) و ان العرب ما زال موجود منهم ثلة قليلة تقاوم في غزة و لن تستسلم أبدا , والله أكبر و الشهيد حبيب الله .