اختزال موريتانيا في شخص الرئيس تجنى على البلد! |
الخميس, 19 سبتمبر 2013 10:42 |
لماذا تتفاعل قضية دعوة الرئيس المالي المنتخب لزعيم المعارضة ولد داده،إلى درجة اعتبارها إهانة لكل موريتانيا، عن طريق إهانة رئيسها الجنرال ولد عبد العزيز؟؟...في اعتقادي يتم ذلك لأمرين - اختزال ممنهج لكل الدولة الموريتانية وتاريخها وشعبها ، وعلاقاتها مع الجوار في شخص رئيسها وقائد سلطة الجنرالات الحاكمة...،إنه اختزال مقصود لأنه عندئذ يسمح بتهييج المشاعر الوطنية بسهولة ، واعتبار الرئيس رمزا حقيقيا، وهو ما ينسي الكثيرين في أن أي رئيس لأي دولة، لا يكتسب تلك الشرعية "الكاريزمية"إلا إذا حفر اسمه بإنجازات لا تنسى في تاريخ شعبه، مثل جورج واشنطن، ونستون تشرشل، جمال عبد الناصر، صدام حسين، فيدل كاسترو،هوغو تشافيز، مهاتير محمد،...ووو....، لا يكفي أن يكون المرء رئيسا ليكون رمزا ،أولتختزل الدولة فيه. -الأمر الثاني هو أن تفعيل هذه الضجة إعلاميا وفيسبوكيا الآن ، هدفه كما أرى إخفاء اللطمة التي وجهت لكل موريتاني ،يعتز بموريتانيته العربية والإسلامية، عندما تم تعيين اثنتين من الشخصيات، التي قبلت أن تعمل على أرض الكيان الصهيوني، عندما مثلت علاقات سلطة الرئيس العقيد السابق ولد الطايع، مع ذلك الكيان المحتل ( لم تكن موريتانيا، كانت سلطة حاكمة عليها هي من أقامت العلاقات مع الصهاينة). ----------------- من صحفة الكاتب والمدون الكبير لحبيب الشيخ محمد |