نعم هزمنا معشر ‫#‏المقاطعين‬ لمهزلة انتخابات الجنرال الرئيس، خسرنا هذه الجولة، وبعد لحظات تختتم الحملة ليبدأ بعدها الاستعداد للاقتراع!. سيحبط بعضنا إلى حد أنه سيسافر، سيهاجر بحثا عن وطن آخر يتنفس

فيه هواء نظيفا، لا تلوثه الخيانة، وبيع الذمم، وازدراء القيم الوطنية العليا المشتركة!. سيقرر آخرون الإنكسار أو "الانثناء" ليصبحوا موالين ومسايرين للأمر الواقع: وهو حكم فئة الجنرالات ولو باسم ديمقراطية مهلهة!....،ثم سيحلمون وأعينهم مفتوحة بانقلاب عسكري آخر! ستتبقى ثلة صغيرة منا كفسيل نخل تذروه الرياح تارة، ويشتاق للماء أخرى...، لكنه ككل النخيل سيكبر، ويثبت أنه الأبقى بجذوره الصامدة، الأعلى بتطاوله وترفعه عن ما يلوح من مغريات الجنرالات ومن والاهم..، وسينادي...ليصل صوته لكل الطيور التي هاجرت.....وستكون لنا حينئذ دار ويكون لنا وطن ، لم تستطع أيدي الخيانة أن تلقي به للمحن- عكسا لبيت الشاعر هاشم الرفاعي-.

------------------------------------

من صفحة الأستاذ لحبيب الشيخ محمد