السماح وانديونه و الاسلام و العلمانية
الأربعاء, 15 يناير 2014 00:52

altعند محطة تزويد البنزين هذا المساء اقترب مني طفل صغير تبدو عليه علامات الفاقة و قال لي بصوت حزين : السماح و انديونه ,,,,, سالته : ايهم تحتير ؟ اجابني عفويا : انديونه ,,,, حينها كنت استمع الي اصداء جدل افي غير محله حول اسلامية الدولة و عدم علما نيتها ,,,

موضوع تقني شائك لا يفهم اشكالياته الا خاصة المتخصصين ,,, و قد تم حسمه طبقا لما يمكن تصوره في العلوم السياسية ,,, دستوريا عبر معادلة صعبة بين الشريعة و القانون و تاريخيا من خلال الهوية الحضارية و الثقافية لموريتانيا المعلن عنها في الاسم الرسمي للجمهورية ,,, يبدو ان السيد الرئيس اراد ان يبعث في خطابه برسالة الي فريقين متشددين : فريق يدعي انه مصلح( اشارة الي تيار اسلامي؟ ) و هو في نظره ’’ مفسد’’ ,,, و فريق ’’يفتخر بالعلمانية ’’ ,,, الا ان الفساد و الاساءة الي المقدسات يعدان ضمن المخالفات التي ينص عليها القانون بصراحة ويعاقبها والتي يعرفها الذويب ال تل ولاته ولا عذر له في جهلها ,,, اما الحديث عن جدلية الاسلام والعلمانية فيدخل في سياق فلسفة اهل السياسة ,,,,, البعيد عن الواقع المعاش الذي يعكسه الجواب العفوي للطفل الصغير ,,, و علي ضوء هذا الجواب الصادق , ذكرني السجال حول هوية الدولة ,, اسلاميتها او علما نيتها ,,, قصة الاطفال الصغار مع بو فرطط ( الفراشة ) حين ارادوا ذات يوم ان يعرفوا هل هو اذكر ام انثي ؟ فتوفي اثناء الفحص ,,رحمه الله ,,,

---------------

من صفحة الأستاذ عبد القادر ولد احمدو