28 يرصد آراء الكتاب والشعراء والمثقفين وصناع الكلمة حول مهرجان (ولاته) |
الخميس, 16 يناير 2014 18:36 |
خاص-28 نوفمبر: تقاربت أراء ابرز النخب الفكرية والسياسية والإعلامية بالبلد حول مهرجان المدن القديمة في نسخته الاخيرة بمدينة (ولاته التاريخية) وإن اختلفت جزئيا في التقييم فقد تمحورت في مجملها حول ضروة التركيز على المضون بدلا من الشكل، 28 نوفمبر رصدت أراء عدد من ابرز الوجوه المعروفة في الساحة الإعلامية والأدبية والثقافية وجاءت تلك الاراء على النحو التالى:
ديدى ولد السالك باحث واستاذ جامعى:
مهرجان ولاتة "ولو قدر لها أن تكون في بلد آخر لكانت جوهرة مدنه ومنطقته الحرة وعاصمته الثقافية، لكن حظها أوقعها في بلاد يحكمها الجهل بالتاريخ والفشل في السياسات والتملق للحكام...!" ، هذه فقرة من مقال للحاج ولد المصطفى يتحدث فيه عن ولاتة، ومهرجانها، لكن السؤال الذي ينبغي أن يطرح اليوم بعد إقامة هذا المهرجان بكل المدن القديمة، ماذا أضاف لها ؟ هل أخرجها من عزلتها ؟ هل أقام بها مشاريع مدرة للدخل تعيد لها ساكنتها التي هجرتها منذ عقود؟ هل حفظت مخطوطاتها من الضياع ؟ وهل قامت بترميم مبانيها المتهالك والتي تتهددها الرمال الزاحة ؟ أم أن هذه المهرجانات نسخة منقحة من كرنفالات الكذب والنفاق والتبذير التي عهدنا في العقدين الأخيرين ؟ أم أنها نموذج رديئ من حملات محو الأمية والكتاب ؟ أم هي تطوير لمهرجانات الحزب الجمهوري في طبعته الأصلية ؟ إلى متى نفيق نحن ساكنة هذا المنكب البرزخي من مسيرة العبث التي تقودنا باستمرار للمزيد من التخلف والانحطاط؟
الدي ولد ادبه شاعر وناقد
لم أتابع وقائع هذا المهرجان،بشكل يسمح لي بتقويمه،أو تقيمه، ويبدو أن البيت المنتحل المجهول الهوية المنسوب للهندية،كان أبرز وقائعه، وأبرز بصماته التي طغت عل كل الفقرات..فقد ضاعت أصوات شعرائنا وعلمائنا ومثقفينا،أمام صوت الهند المنتحل..ولكن هذا كشف لنا أن الرئيس لا يكره الشعر إلا إذا كان بلسان عربي مبين.
حبيب الله ولد احمد كاتب صحفي لو ترك المهرجان لرسالته الحقيقية باعتباره مهرجانا ثقافيا يهدف للفت الإنتباه لتراث المدن القديمة وإعادة الإعتبار لها ثقافيا واقتصاديا وفك العزلة عنها ودعم سكانها وتشجيعهم على البقاء واستجلاب التمويلات وتحفيز التنمية المحلية وإنعاش السياحة لحقق المهرجان الكثير من المكاسب ولكن تحويله لمجرد مناسبة سياسية سنوية بلاروح وبلاجوهر أفقده القدرة عل تقديم شيئ مهم وايجابي للمدن القديمة وسكانها فقد كان بمقدور الرئيس مثلا تحويل ميزانية المهرجان لبناء مدارس ومضخات مياه ومراكز صحية وطرق فى المدينة التى تحتضن نسخة من المهرجان والاكتفاء بافتتاح رمزي غير باذخ على أن تستمر العروض العلمية والفنية والأدبية طيلة أيام المهرجان وعدم دعوة أعضاء الحكومة ومن يتبع لهم للتخفيف من الإنفاق والإبتعاد عن الأجواء السياسية التلميعية التى أفقدت نسخ المهرجان قيمتها الحقيقية.. ومع ذلك يمكن القول إن المهرجان هذه السنة ورغم المآخذ عليه قدم للسكان خدمات طبية مهمة وضرورية واستفادت المدينة من حركية تجارية لا بأس بها خاصة مع قدوم السياح الفرنسيين كما تم دعم بعض الأسر الفقيرة وتقديم منحة رئاسية لشباب ولاية الحوض الشرقي واستفادة سكان ولاته من ترميم وتوسيع شبكة المياه والحصول على مولد كهربائي وترميم بعض المرافق العمومية فى المدينة وهو أمر مهم ما كان له أن يتحقق لولا حضور الرئيس وحكومته فالمناسبة سياسية انتخابية أكثر منها ثقافية
الشيخ سيدي عبد الله شاعر وناقد
الحقيقة لم أتابع الا بعض السهرات، وكانت ضحلة وسخيفة في معظمها اما الندوات لم اتمكن من متابعتها.
هو يجعل من التراث مادة للتندر والاحتقار ولا يضفى شيئا لها.
ليلى شغالى: كاتبة وشاعرة موريتانية
بالرغم من كونى لم أتابع النسخة الرابعة من مهرجان المدن القديمة الذى أقيم بولاته بالشكل المطلوب، الا أنه بحكم ما وصلنى عنه لا ألمس الشيء الجديد الذى قد يميزها عن غيرها عن غيرها من النسخ ليس بها من اضافات.. هي نفس الصورة والنسق والمعايير والطرح المتكرر مع طبعات النسخ المتفاوتة الشيء الذى رأيته هو عامل الطفرة والمبالغة فى التودد للسلطات القائمة على الحديث ملخصا فى صور مرتجلة من التعاطي لا تعكس الا بنية الفكرة مجردة دون اثرائها بشكل يذكر مجرد وجهة نظر مبنية على ما وصلنى من انباء شكرا لكم
حسن ولد احريمو كاتب صحفى مقيم في الإمارات العربية المتحدة
لاشك أن مهرجانات (في الحقيقة كرنفالات) المدن القديمة مهمة جداً لصيانة تراثنا وترميم ذاكرتنا الجمعية، التي عانت من نزيف مرير مديد خلال العقود الماضية... ولكن يكفي لافتتاح مثل هذه المهرجانات حضور السلطات المحلية والجهوية، وإن كان ولابد من حضور مسؤولين كبار من الحكومة المركزية في نواكشوط، يكفي أيضاً وكيل وزارة الثقافة (الأمين العام)... لأن هذ ا يقلل من التكلفة غير المعوضة لانتقال وفود رسمية على حساب الخزينة العامة، وكذلك يقلص أيضاً عبء الضيافة والوفادة على أهالي المدينة المستضيفة. أما أن تنتقل الوزيرة نفسها فهذا في رأيي الشخصي فيه هدر جسيم للمال العام لا داعي له. ولاحظوا هنا أنني لم أشر من قريب ولا من بعيد إلى الطامة الكبرى وهي انتقال رئيس الجمهورية نفسه بوزرائه ومستشاريه ولحلاحته وخدمه وحشمه وحاشيته وغاشيته وماشيته إلى افتتاح حدث ثقافي محلي كان يكفي أن يتولى الإشراف عليه مدير دائرة في وزارة الثقافة، ووالي الولاية وحاكم المقاطعة وعمدتها، وبعض "الوجهاء" المحليين، و"الوجهاء الثقافيين"... وتنزل البركة بعد ذلك إن شاء الله!
محمد الأمين خطاري كاتب صحفى مقيم في أروبا
أعتقد انه يجب فك الارتباط بين سياسة الثقافه وثقافة السياسه في موريتانيا وبخصوص المهرجانات الثقافيه مدينة ولاته علي سبيل المثال أعتقد ان الصوره لا تزال غير واضحه بالنسبة للقائمين علي هذا المهرجان فنحن كمتابعين ومهتمين بهذه المدنية التاريخيه لم نري من خلال هذا المهرجان أي ملامح لهذه المدنية واعلامها وتاريخ نشأتها ولا عن طرق القوافل في حقبة كانت فيها ولاته شريان الحياة ونقطة لقاء وتواصل باختصار اختفت المدنية وتم تغييب تاريخها في مقابل حفلة كرنفاليه ومهرجان لصراخ والعويل يمكن ان يوصف باي وصف عدي الثقافة ان غاية اغلب من شدو الرحال تحت يافطة ما أطلق عليه مهرجان ولاته تشبه الي حد كبير ما يطلق عليه في الميثولوجيا البيظانيه (غاية آجن )لذي تقول الأسطورة انه ينتقل من شرق البلاد الي غربها من ان جل ان يفقئ عين حمار ثم يعود وبالفعل لقد تم فقؤ عين الحمار وذالك مايفسر كل النهيق لذي سمعناه وشاهدناه في مهرجان ولاته
سيدي ولد بياده مستشار اعلامى بوزارة المرأة
أنا جد مسرور بنجاح نسخة ولاته ضمن مهرجانات المدن القديمة، وسبب السرور راجع الى عدة أمور لعل من بينها:
اولا: انه يسدل الستار على برنامج وطني اعلن عنه منذ اربعة سنوات وانتم تعلمون بان من أسباب فشل البرامج التنموية في البلدان النامية يرجع بالأساس الى عدم استمراريتها و انقطاعها
ثانيا
ان مدينة ولاته التاريخية وبالاضافة طبعا للمدن الأخرى تشكل خزانا ثقافيا و تاريخيا لبلادنا وهذا النوع من المهرجانات له دور فاعل في اماطة اللثام عنها و وتسليط الضوء عليها ويدفع الجميع الى مضاعفة الجهد
ومن حيث التقييم ومع انني لم انل حظوة المشاركة فيه، الا انه ومن خلال متابعتي لمجمل فقراته عبر الاعلام - بما فيه منبركم الكريم - لاحظت تنظيما جيدا وبرنامجا ثريا كما انه شكل فرصة لتدخل العديد من القطاعات و الهيئات في المقاطعة ، نتمنى ان لا يكون تدخلها ظرفيا
كما انه حضور وسائل الاعلام الوطنية و الدولية بكثافة و السياح شكل هو الآخر فرصة ومتنفسا كبيرا للمدينة تنقل للعالم اجمع الكنوز الثقافية التي ظلت لعقود خزانا لها.
اخيرا أتمنى من القائمين على هذا البرنامج أن يقوما بدراسات تقيميية و تقويمية و رصد الآثار المترتبة عنه على سكان المدن التاريخية و الخروج بنتائج تسمح لمتخذي القرار بوضوح الرؤية للنهوذ بهذه الحصون الثقافية
جعفر محمود كاتب وناشط سياسى مقيم في فرنسا
مهرجانات "التلحليح" إهانة لمدننا التاريخية ..... السفر للتاريخ لايكون بالدوس عليه وتجاوز منطقه الثقافي واللغوي إلي الثقافات الأخرى ..أحب زيارة تيشيت وولاتة وشنقيط ووادان وازكي وكومبي صالح برفقة مختلفة تعي أن اللحظة امتداد للماضي وخطوة للمستقبل وتعي ان التاريخ "هنديا" كان أو عربيا ليس للبيع وليس للكذب على الجماهير ..وترفض المقولة التي تقول بان التاريخ يصنعه الأقوياء ..التاريخ يا سادة يصنعه الإنسان حيث كان وحيث عاش وحيث تجايل وحيث قهر الطبيعة ..والطغاة لايصنعون إلا حتوفهم ونهاياتهم البائسة
محمد احيد سيد محمد كاتب ومدون
بوصفي أحد أبناء ولاية الحوض الشرقي أعتقد أن المهرجان جاء جافا باردا كغيره من المهرجانات الثقافية التي لم تنظم بناء على أسس ثقافية بقدرما كانت الدعاية ونهب المال العام هما الدافعان الحقيقيان لها ، لو كان الهدف هو إحياء مدينة ولاتة فعلا ونبش الغبار عن تراثها بوصفها مدينة تاريخية لتم التكيز على دور ولاتة الحضاري والعلمي وأقيمت محاضرات وأماسي هادفة ، أما وأن الأمر على خلاف ذلك رقص وغناء وشعر هندي واحتقار للعلماء فليس هذا سوى لعب وكذب
|