بضاعة الأيديلوجيا |
السبت, 22 مارس 2014 17:19 |
الشيء الذي لم تتورع عنه أي من الحركات الأيديولوجية الموريتانية هو بيع مناضليها لأنظمة الحكم. إما بشكل مباشر، وتسلمت مقاعد وزارية، ومناصب إدارية، كان فيها القادة المناضلون هم الأكثر فسادا. وإما ببيع أنصار التيار من تحت الطاولة... واستلام الثمن (أموال واستثمارات، وقطع أرضية ومصالح أخرى). والشيء الثابت حتى الآن أن "قيادة التيار"، أي تيار، لم تصمد أمام إغراء مثلث(الرصيد المالي والمكيف والأنثى الجميلة)... وكيف يغامرون بتعاستهم في قيظ هذه الصحراء.... أما المنشقون عن "القيادة" في المنعطفات العادية والحاسمة في سوق البيع، فقد انشقوا لأنهم اعتبروا أنهم لم يستلموا ثمنهم الحقيقي.. باعوا أنصارهم في المزادات النهارية والليلية، وفي كل المسارات المنحية التي سلكتها الساحة الوطنية. وكثير منهم دفع المسار للانحناء من أجل بيع بضاعته.. لا تزايدوا على أحد... فالبضاعة الذكية في عالم اليوم تبيع نفسها.. والعالم يمر بحالة من "تسليع الروح غير مسبوقة"... لا تزايدوا، يا قادة... فأنتم لا تحفظون من خارطة الوطن إلا أسماء المحلات التجارية... وأنتم أول من طلب الثمن، وعقد الصفقات باسم مصالح الوطن والشعب... يا إلهي .. ------------------- من صفحة الأستاذ الشاعر المختار السالم على الفيس بوك |