"لقاء يبعث على القلق والاكتئاب" |
الأحد, 23 مارس 2014 20:10 |
سبحان الله، ما أشبه لليلة بالبارحة، وما أشبه هذا الرئيس بذاك الزعيم! كل أماراته رحمه الله رأيناها فيك ، تلميذ نجيب يحمل شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة الزعيم ، في أقوال الزعيم و تصرفات الزعيم وحنكة الزعيم وتجربة الزعيم، حتى في حلقات تاريخه الموغلة في الاستغراب الباعثة على السخرية والاشمئزاز ، رحمه الله وفي الحديث "إن الأرواح أجناد مجندة ما تعارف منها أتلف وما تناكر منها اختلف " وفي ظني - إن لم أك جازما- أن هناك وجه شبه إن لم يكن تطابق بينكما ، ومن ما لفة انتباهي ألئك الفتية الصغار على جنبات "الزعيم الرئيس " من مختلف الألوان خلت أنهم دخلوا الإسلام حديثا على يده ، وهذا ما شجعني على متابعة للقاء إلى النهاية فعرفت أنهم و لله الحمد ولدوا على الفطرة و مازالوا عليها و لا ضير! أن يستغلوا من أجل التنوع في القاعة بين الأعمار. رحم الله الزعيم الأول و"عاش الزعيم الرئيس" كان ذالكم للقاء طويلا للغاية مملا للغاية مليئا بالتناقضات يعيد أسطورة الزعيم الأوحد والمخلص ، وكذلك الولي الصالح الذي لا تصلح الرئاسة إلا له ولا يصلح إلا لها، كاد بعضهم يقول له : وأي امرئ بات من هارون في سخط ......فليس بالصلوات الخمس ينتفع وبهذا يعيدون أسطورة تاريخية نافق ونافق ثم نافق لعل نغمة ود منك تستعطف جناب الحاكم، قل له أنه الوحيد و أن الشعب يريده هو وحده لا غير. هكذا سمعت منهم : "إذا لم تترشح سيحاكمك الشعب"و كان البعض منهم يتثاقل من طول الجلوس والبعض الآخر يسأل ، والخريج من الجامعة نتيجة تدشينها يجيب! بكل إرباك، لا يفهم بعض الأرقام و بعض المصطلحات ظهرت أنها عصية على فهمه، لأنها ببساطة تتجاوز حدود فهمه المتواضع أعزه الله!. رحم الله الزعيم الأول وعاش الرئيس الزعيم الذي أظهر لنا أن الكثير همه فقط الظهور أمام مقود السيارة عله يوما يقود سيارة في لوحتها الخلفية: IF أو SG أو SP جل طموحه أن يجد هذا المقود الفاره والجميل ، هكذا ظهر الكثير ممن جلسوا وشاركوا في لقاء الزعيم الرئيس ، لكنهم في نظري ليسوا إلا صورة انتخابية فقط ستظهر في الفيلم الانتخابي لدى الزعيم الرئيس وستتحطم آمالهم الخائبة أصلا وتبقى آلامهم كما كانت لن تجد تعليما صالحا يخفف عنها و لا صحة تداويها و لا قضاء عادلا يرد لها حقوقها ، ولا إعلاما حرا يشرح قضيتها ، ولا هيآت حقوقية أو إنسانية تواسي مصابها وتخفف من لأوائها وتعبها. إخوتي الشباب لفوا آمالكم في أكياس تحفظها لكم إلى لقاء آخر لتطرحوها بنفس الصيغ ونفس الطريقة كان الله في عونكم أحبتي
محمد عبد الرحمن احمد للطلبه |