الغضب الرئاسي مستمر .... |
الثلاثاء, 28 أبريل 2015 17:57 |
قبل أيام سألني أحد الأصدقاء عن رأي في الخطوة الموريتانية بطرد الدبلوماسي الجزائري فقلت له إن المزاج الحاد لرئيسنا ربما لم يتحمل بعض التقارير التي وردت عن الدبلوماسي الجزائري وأراد في سياق احداث التوازن ما بين العلاقات الموريتانية بجاريها ان يسجل التاريخ تحفظ موريتانيا على النشاط الإستفزازي للدولتين على الأراضي الموريتانية وأرجعت الأمر إلى أن الرئيس يتصرف أحيانا في السياسة وهو غضبان وفي ذلك مفاسد عديدة. اليوم تأكد لدي بعد دعوته للروابط الصحفية والحديث الذي دار فيها حول العلاقات مع البلدين على خلفية الحادثة أن تحليلي كان يصادف كبد الحقيقة فالرجل يتصرف في الكثير من الأحيان تحت ضغط نفسي وهذا ينتج سلوكا سياسيا غير موفق. فالنرفزة الموريتانية تجاه الجزائر تبقى مفهومة في سياق الذهنية النفرفزية للرئيس فكأني به يقول للخارجية على الدبلوماسي كاتب المقال أن يخرج من البلاد فورا .. ولكن الدم الجزائري الفوار لم يتحمل الإهانة ووجد في المعاملة بالمثل جزاء من جنس العمل.. ظن فخامته أن الرد الجزائري سيكون "متعاليا على الهفوات " ومتجاوزا عن الجار الأصغر ولكن المملكة المغربية كانت سباقة للحلم والأناة والتغافل عن هفوات الجار البدوي المنكوب برعونة العسكر.. رهان الفكر السياسي الملكي على المستقبل الممتد يؤهله لمواقف رصينة أكثر من شلل العسكر الحاكمة في الجمهوريات السخيفة والمنكوبة. بالطريقة الموريتانية:هذه الحادثة الدبلومسية "تازبة" تأخرت نسبيا ولكن موريتانيا وقعت في فخ أظهر أن أداء البلاد الدبلوماسي ضعيف .. وربما عادت علينا مخالفة الأعراف الدبلوماسية والشرعية كما في الحديث :"لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" مع احترامي الكامل للسيادات اللائي تولين حقيبة الخارجية فكل منهن في مسارها المهني الشخصي شخص ناجح ..ولكن طبائع الأمور تفرض نفسها أحيانا.ومن طبيعة هذه الحقيبة أنها رجالية. https://28novembre.info/…/…/8931-2015-04-28-13-21-44.html -------------------- من صفحة الأستاذ الحافظ ولد الغابد على الفيس بوك |