إن اقتتلا أصلحنا بينهما وإن استمتعا ببعضعهما حضرنا الزفاف؛ |
الثلاثاء, 28 أبريل 2015 23:26 |
بعد نجاح الرئيس محمد ولد عبد العزيز في جرّه لعملية سيرفال SERVAL في شمال مالي التي ورثتها قوة المينيسما MINUSMA؛ لتحييد الحركات الخارجة على القانون في الصحراء؛ وانكشاف أمادو توماني توري وآل بيته؛ المتواتر أمام أموال فدى الرهائن الغربيين؛ وغدر جيشه بوحدات الجيش الموريتاني في غابة وقادو وصحراء حاسي سيدي في تناغم تام مع ميليشيات المنطقة؛ وسكوت موريتانيا الرسمي عن انقلاب سونوغو؛ وهلع أستاذ الرياضيات ورئيس مالي المؤقت ديوكوندا تراوري حينها من زحف أنصار الدين و MNLA الحركة الوطنية لتحرير أزواد إلى باماكو حتى استنجد بالرئيس اليساري ذي النزعة الرومانسية اليمينية هولاند؛ والدخول في حلف "ميدان" الإستراتيجي بتمنراست؛ ما الذي يريده السادة بوتفليقة وسلال ولعمامره منّا؟ هل هو ثمن النجاح ؟ لقد أبعدنا خطر العناصر الخمسة السابقين بالجيش الجزائري الذين ملكوٱ الصحراء الكبرى لعقد من الزمن؛ ولن نتراجع عن اسغلال تاودني؛ وصلاح الدين والسلحفاة 1 في عرض الأطلسي ؛ وسنُبقي على حيادنا الإيجابي من نزاع الصحراء الغربية. وماتفعله السعودية وإيران من مصارعات في لبنان واليمن والبحرين؛ لن يستطيع أحد استنساخه فينا؛ ثوابت الدولة الموريتانية اهتزت مراراً بسبب عداء الرباط والجزائر؛ ولن تهتزّ مرّةً أخرى لنفس السبب. إن اقتتلا أصلحنا بينهما وإن استمتعا ببعضعهما حضرنا الزفاف؛ وإن أراد أحدهما النيل من الآخر عندنا فحوالينا ولا علينا. -------------- من صفحة الأستاذ اسماعيل يعقوب ولدالشيخ سيديا على الفيس بوك |