النص الكامل لمقابلة الرئيس السوري بشار الاسد مع قناة (سي بي اس نيوز) الامريكية |
الخميس, 02 أبريل 2015 14:20 |
الرئيس الأسد في مقابلة مع قناة (سي بي اس نيوز): لا علاقة لأي طرف خارجي بمستقبل سورية وتغيير الرؤساء يتم من خلال عملية سياسية ودستورية وليس عن طريق الإرهاب والتدخل الخارجي أكد السيد الرئيس بشار الأسد أن كل صراع لابد له أن ينتهي بالحوار وبحل سياسي بين الأطراف المختلفة وهذا ما تفعله سورية على مدى العامين الماضيين عبر التعامل مباشرة مع المجموعات المسلحة وقد نجحنا في التوصل إلى عدد من المصالحات. وقال الرئيس الأسد في مقابلة مع قناة (سي بي اس نيوز) الأمريكية: إن أي حوار هو شيء جيد لكن دون انتهاك السيادة السورية وخصوصا ما يتعلق بمحاربة الإرهاب. وفيما يلي النص الكامل للمقابلة: السؤال الأول.. سيادة الرئيس شكرا لكم للسماح لنا بإجراء هذه المقابلة التي طلبناها لأن بلادكم في حالة حرب منذ أربع سنوات. إنها أزمة إنسانية.. وقد تكون الأسوأ على سطح الأرض حاليا. لقد قتل أكثر من 200 ألف سوري وبات هناك أربعة ملايين لاجئ.. وعشرة ملايين أصبحوا دون مأوى. لقد انخفض وسطي العمر المتوقع للسوريين.. وبات 50 بالمئة من أراضيكم محتلا من القوى المعادية. لقد أصبحت ساحة معارك لقوى أجنبية. ما الذي سيحدث بعد هذا… نسأل لأننا رأينا.. ومنذ زيارتنا الأخيرة لكم.. ظهور”داعش” ودخول حزب الله إلى سورية.. ورأينا قلقا أمريكيا متزايدا حيال “داعش” إلى الحد الذي دفع الرئيس.. وخصوصا وزير الخارجية.. للقول إن ثمة حاجة للتوصل إلى تسوية تفاوضية. الرئيس الأسد.. في الواقع لقد احتوت مقدمة سؤالك أرقاما مبالغا بها.. لكن ليست هذه هي القضية. أنا دائما أدعو وسائل الإعلام الغربية والمسؤولين إلى ألا يتعاملوا مع هذه القضية كمجرد أرقام إحصائية.. لأن القضية تتعلق بأسر فقدت أحبة لها. إنها مأساة طالت كل أسرة سورية.. وأشخاص خسروا مصادر رزقهم.. وبالتالي سواء كان عدد هؤلاء بضعة آلاف أو مئات الآلاف إنها مأساة. أما ما يتعلق بماذا بعد.. فإن كل صراع لا بد له أن ينتهي بالحوار.. بحل سياسي بين الأطراف المختلفة. وهذا ما نفعله في سورية على مدى العامين الماضيين.. أعني التعامل مباشرة مع المجموعات المسلحة. وقد نجحنا في التوصل إلى عدد من المصالحات. فيما يتعلق بظهور”داعش” في سياق الأحداث الجارية في سورية خلال السنوات الأربع الماضية.. فإن “داعش” لم تظهر فجأة لأن من المستحيل أن يظهر شيء.. أكبر مما يمكن أن نطلق عليه المنظمة وأصغر من دولة.. مع كل هذه الموارد المالية والبشرية دون دعم خارجي ودون أن يكون قد تم إعدادها بشكل تدريجي ومتعاظم لوقت طويل قبل ظهورها المفاجئ خلال الصيف الماضي. إذن.. إن تعبير “ظهور داعش” ليس دقيقا تماما. لقد كان ذلك نتيجة أحداث حدثت خلال بداية الصراع. وقد ذكرنا في تصريحاتنا عدة مرات.. لكن لا أحد في الغرب كان يصغي إلينا.. إذا عدنا لتصريح كيري فيما يتعلق بالحوار.. فما لدينا في سورية هو مجرد تصريحات.. ولا شيء ملموسا حتى الآن. ليس هناك وقائع جديدة فيما يتعلق بالمقاربة السياسية للولايات المتحدة حيال الوضع لدينا.. أو حيال الصراع في سورية. لكن من حيث المبدأ.. بوسعنا القول.. نحن في سورية.. إن كل حوار هو أمر إيجابي.. وسنكون منفتحين على أي حوار مع أي جهة.. بما في ذلك الولايات المتحدة.. فيما يتعلق بأي شيء.. استنادا إلى الاحترام المتبادل ودون انتهاك السيادة السورية. وأيضا من حيث المبدأ أقول إن هذه المقاربة الجديدة من الولايات المتحدة ليس فقط حيال سورية.. بل حيال أي قضية أخرى.. إن الحوار أمر إيجابي.. لكن علينا أن ننتظر لنرى ما يحدث في الواقع. السؤال الثاني.. ما شكل الاتصالات الجارية بين حكومتكم والحكومة الأميركية… الرئيس الأسد.. ليس هناك أي اتصال مباشر. السؤال الثالث.. ليست هناك أي اتصالات على الإطلاق… الرئيس الأسد.. لا. السؤال الرابع.. ليس هناك أي حديث عن شكل التسوية التي يمكن التوصل إليها.. أو أي حديث عن كيفية محاربة “داعش”… الرئيس الأسد.. ليس هناك شيء حتى الآن. ولهذا فإن الولايات المتحدة… السؤال الخامس.. لا شيء حتى الآن… الرئيس الأسد.. لا شيء حتى الآن. حتى هذه اللحظة ليس هناك شيء. أي حوار هو شيء جيد لكن دون انتهاك السيادة السورية السؤال السادس.. هل تريد لذلك أن يحدث… الرئيس الأسد.. من حيث المبدأ.. كما قلت.. فإن أي حوار هو شيء جيد لكن دون انتهاك السيادة السورية.. وخصوصا ما يتعلق بمحاربة الإرهاب. إن إيجاد وسيلة لإلحاق الهزيمة بالإرهاب قضية مهمة بالنسبة لنا في الوقت الراهن. أي شيء يتعلق بالسياسة السورية الداخلية ينبغي أن يتم التعامل معه من الشعب السوري السؤال السابع.. لكن السؤال هو ما الذي أنتم مستعدون لفعله… بلدكم هو الذي يعاني. ما الذي أنتم مستعدون لفعله فيما يتعلق بالمفاوضات… إذا كان جزء من العملية يتعلق بتشكيل حكومة انتقالية.. تتخلون فيها عن السلطة.. هل أنتم مستعدون لفعل ذلك… الرئيس الأسد.. أي شيء يتعلق بالسياسة السورية الداخلية ينبغي أن يتم التعامل معه من الشعب السوري.. وليس أي أحد آخر. لن نناقش هذا مع الأميركيين ولا مع أي جهة أخرى. هذا يتعلق بنظامنا السياسي.. بدستورنا.. بقوانيننا وبإجراءاتنا. يمكننا أن نتعاون معهم فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب والضغط على البلدان المختلفة.. مثل تركيا والسعودية وقطر وبعض حلفائهم في أوروبا الذين يدعمون الإرهابيين سياسيا وماليا وبالوسائل العسكرية. كل صراع حتى لو كان حربا ينبغي أن يكون له حل سياسي السؤال الثامن.. لا يمكن لهذا الصراع أن يحسم عسكريا. هل تتفق مع هذا الاستنتاج… الرئيس الأسد.. نعم.. بالتأكيد. كل صراع.. حتى لو كان حربا.. ينبغي أن يكون له حل سياسي. السؤال التاسع.. إذن.. ما خارطة الطريق التي لديكم للتوصل إلى حل سياسي… ما شكل هذه الخارطة… الرئيس الأسد.. هناك مستويات مختلفة. هناك المستويات الداخلية.. والمستويات الإقليمية والمستويات الدولية. كما أن هناك وسائل مختلفة في الوقت نفسه. الأهم في كل هذا هو الجانب المحلي. وهذا ينبغي التعامل معه على محورين.. قيام حوار بين السوريين حول كل شيء.. بما في ذلك النظام السياسي.. وأي تفاصيل أخرى يمكن أن تمضي أبعد من ذلك وتتناول مستقبل البلاد..بالطبع.ثانيا.. قيام حوار مباشر مع المجموعات المسلحة كما فعلنا خلال السنتين الماضيتين لمنح أفرادها العفو كي يتخلوا عن أسلحتهم ويعودوا إلى حياتهم الطبيعية. السؤال العاشر.. عندما تتحدث عن الجماعات المسلحة.. من تعني بذلك… الرئيس الأسد.. بعضهم إرهابي.. وبعضهم تورط في الأحداث ولأسباب مختلفة. إذن.. كل من يحمل سلاحا ويحاول تدمير البنية التحتية أو مهاجمة الناس أو التسبب بالضرر أو انتهاك القانون في سورية ينتمي إلى الجماعات المسلحة. السؤال الحادي عشر.. لكن قدرا كبيرا من السلطة موجود بين يديك فيما يتعلق بالانخراط في هذه العملية. أعني أنهم إذا طلبوا منك التنحي قبل التفاوض.. فإن ذلك غير مقبول بالنسبة لك… الرئيس الأسد.. تعني من المسلحين… لا علاقة لأي طرف خارجي بمستقبل سورية السؤال الثاني عشر.. لا.. أعني الولايات المتحدة.. وروسيا.. والأطراف التي ستشارك في هذه المفاوضات. الرئيس الأسد.. لا علاقة لأي طرف خارجي بمستقبل سورية.. بالدستور.. أو الرئيس أو أي شيء من هذا القبيل. لن نناقش هذه المسائل معهم. هذه قضية سورية. وعندما يريد الشعب السوري تغيير رئيسه.. فإن ذلك سيحدث مباشرة وفي اليوم نفسه.. حتى لو بالغنا في ذلك. لكن ينبغي أن يحدث ذلك من خلال عملية سياسية وعملية دستورية. هكذا يتغير الرؤساء وليس عن طريق الإرهاب والتدخل الخارجي. السؤال الثالث عشر.. يقول البعض إن ظهور “داعش” كان أفضل شيء يحدث بالنسبة لكم.. وإن بعض الأشياء التي فعلتموها استفاد منها “داعش”. بسبب ما فعله “داعش” وبسبب محاربتكم للمعتدلين في بلادكم.. في إطار الربيع العربي.. الذين أرادوا تحقيق درجة أكبر من الديمقراطية. وأنتم.. في محاولتكم لسحق هؤلاء.. سمحتم لـ “داعش” بالنمو. الرئيس الأسد.. لنعد إلى ما قاله الرئيس أوباما في إحدى مقابلاته مؤخرا.. عندما قال إن المعارضة المعتدلة في سورية هي وهم. هذا ما قاله الرئيس أوباما بوضوح.. وقد قلنا دائما إنه ليست هناك معارضة معتدلة. مرة أخرى.. فإن ظهور “داعش” لم يحدث فجأة. لقد بدأ تقطيع الأعضاء والرؤوس وأكل قلوب الضحايا منذ البداية.. وحتى قطع الرؤوس بدأ منذ بداية الصراع.. بدأ مع ما وصفوه بـ “المعارضة المعتدلة”.. ثم استمر مع “النصرة” ومن ثم مع “داعش”. إذن.. ما الذي حدث مع هذه المجموعات الثلاث.. بما فيها “داعش”… هاجموا القواعد العسكرية.. وقتلوا جنودنا ودمروا اقتصادنا.. طبقا لهذا المنطق كيف يمكن لذلك أن يكون أفضل شيء حدث لي… بأي منطق… بأن أخسر… بأن تدمر بلادي… بأن يقتل أنصاري.. وأن يقتل المدنيون… بأي منطق يمكن أن يكون ذلك أفضل شيء حدث لي أو للحكومة… هذا غير منطقي.. وغير واقعي ولا يمكن قبوله. السؤال الرابع عشر.. مرة أخرى أعود إلى فكرة كيف أن الواقع الجديد الذي فرضه “داعش” غير الظروف. مع اكتساب هذا التنظيم قدرا متزايدا من القوة.. ما التغييرات الجديدة التي ترونها في الموقف منكم ومن الحكومة السورية… الرئيس الأسد.. هل تقصد فيما يتعلق بالغرب… السؤال الخامس عشر.. نعم. الرئيس الأسد.. أعتقد أن الغرب غير حساباته بعد صعود “داعش”.. لكن ذلك لا يعني أنه غير مقاربته للصراع في سورية.. أو في العراق.. أو في منطقتنا إجمالا. لا أعتقد أنهم تعلموا الدرس جيدا. نتيجة لذلك فإنهم لن يغيروا مسار الأحداث.. لأنه منذ بداية المشكلة كانت المقاربة من منظور غربي تغيير النظام أو تغيير الرئيس أو الحكومة التي ليست على هواهم.. وهم مستمرون في التحرك في الاتجاه نفسه. لهذا السبب لم يتغير شيء ملموس بعد.. بل مجرد المظاهر والأولويات. الأولوية هي محاربة “داعش”.. لكن ذلك لا يعني أن أولويتهم التخلص من “داعش”. السؤال السادس عشر.. كيف ترى تعاون الولايات المتحدة مع سورية فيما يتعلق بـ “داعش”… الرئيس الأسد.. ليس هناك تعاون مباشر. السؤال السابع عشر.. لكن كيف ترى المستقبل… الرئيس الأسد.. في المستقبل.. ينبغي أن يكون هناك حوار مباشر لمحاربة الإرهاب.. لأن الإرهاب موجود على أرضنا.. على ترابنا. لا يستطيعون هزيمته دون تعاوننا.. ودون معلوماتنا.. لأننا نعيش معه ونعرف الواقع ونعرف كيف نهزمه. السؤال الثامن عشر.. معظم الناس يعتقدون أن هناك تعاونا غير رسمي.. وأن ذلك يحدث من خلال العراق.. وأنه يتم إبلاغ سورية بشكل ما بتوقيت حدوث الضربات الجوية من الولايات المتحدة.. لأنهم يحصلون على تلك المعلومات من العراق. الرئيس الأسد.. من طرف ثالث.. ليس فقط من العراق. هناك أكثر من بلد يخبرنا بأنهم سيبدؤون بهذه الحملة. السؤال التاسع عشر.. كيف يحدث ذلك… الرئيس الأسد.. ماذا تعني… السؤال العشرون.. كيف تحصلون على المعلومات… الرئيس الأسد.. فيما يتعلق بالضربات… السؤال الحادي والعشرون.. نعم. الرئيس الأسد.. تقصد كيف يحدث ذلك على الأرض فيما يتعلق بـ “داعش”… السؤال الثاني والعشرون.. نعم. كيف تحصلون على المعلومات حول الضربات الجوية الأميركية حيث يتمكنون من تنسيق ما يفعلونه.. حيث لا يقصفون قواتكم. الرئيس الأسد.. من خلال طرف ثالث.. وكان من الواضح جدا أن هدفهم كان مهاجمة “داعش”.. وليس الجيش السوري.. وهذا ما حدث حتى الآن. السؤال الثالث والعشرون.. الطرف الثالث يعني العراق.. من غير العراق… الرئيس الأسد.. العراق وبلدان أخرى. يخبرنا بذلك مسؤولون روس. السؤال الرابع والعشرون.. مسؤولون روس.. مسؤولون عراقيون… الرئيس الأسد.. مسؤولون عراقيون. السؤال الخامس والعشرون يبلغونكم بالنوايا الأميركية… الرئيس الأسد.. تماما.. وبالتفصيل الذي ذكرته الآن. السؤال السادس والعشرون.. ما مستوى تلك المعلومات… هل يقتصر ذلك على الضربات الجوية.. أم تتطرق المعلومات إلى أنشطة أخرى تحدث على الأرض… الرئيس الأسد.. لا.. ليست هناك تفاصيل. هناك عناوين فقط.. والمبدأ هو أنهم سيهاجمون “داعش” في سورية والعراق خلال الأيام القليلة القادمة. هذا ما سمعناه.. وليس أي شيء آخر. السؤال السابع والعشرون.. عندما أسقطتم الطائرة الأميركية دون طيار.. هل كنتم تعرفون أنها كانت طائرة أميركية… الرئيس الأسد.. لا.. لأنه ما من طائرة دون طيار.. أو أي طائرة ستقول لك.. “أنا أميركية”. إذن.. عندما تكون هناك طائرة أجنبية في فضائك الجوي.. تسقطها. هذه هي القواعد العسكرية. السؤال الثامن والعشرون.. ما مقدار الفائدة التي تحصلون عليها من الضربات الجوية الأميركية في سورية في تقليص قوة “داعش”… الرئيس الأسد.. في بعض الأحيان.. قد تكون لذلك منافع محلية.. لكن بشكل عام.. إذا أردت أن تتحدث فيما يتعلق بـ “داعش”.. فإنه يتوسع أكثر منذ بداية الضربات.. وليس كما يسعى الأميركيون إلى تجميل الواقع عندما يقولون إن الأمور تتحسن.. أو إن “داعش” قد هزم. في الواقع ما يحصل هو العكس. “داعش” يجند المزيد من الأفراد. تشير بعض التقديرات إلى أنهم يجندون نحو 1000 فرد جديد كل شهر في سورية والعراق. إنهم يتوسعون في ليبيا.. وقد أعلن العديد من المنظمات الأخرى المرتبطة بالقاعدة ولاءه لـ “داعش”. إذن.. هذا هو الوضع. السؤال التاسع والعشرون.. ما مساحة الأراضي التي يسيطرون عليها في سورية.. هل يسيطرون على نحو 50 بالمئة… الرئيس الأسد.. إنها ليست حربا نظامية.. وليست هناك معايير. “داعش” ليس جيشا يتوغل في مساحات معينة. إنهم يحاولون اختراق أي منطقة لا يوجد فيها الجيش. وعندما يكون هناك سكان فإن المسألة تتعلق بحجم الحاضنة الشعبية التي تتوافر لهم. هذه هي المسألة.. إلى أي حد تمكنوا حتى الآن من كسب القلوب والعقول. السؤال الثلاثون.. كيف تقيسون ذلك… الرئيس الأسد.. لا تستطيع قياسه.. لكن يمكنك أن تعرف أن أغلبية الناس الذين عانوا من “داعش” باتوا يؤيدون الحكومة. وبالطبع فإن بقية الشعب السوري تخاف من “داعش”. لا أعتقد أنهم يكسبون.. أعتقد أنهم خسروا القلوب والعقول. السؤال الحادي والثلاثون.. هل خسروا كثيرا… الرئيس الأسد.. نعم.. لقد خسروا باستثناء الأشخاص العقائديين الذين لديهم ايديولوجية وعقلية وهابية. السؤال الثاني والثلاثون.. هل لك أن تشرح لي لماذا يهرب الناس إلى مخيمات اللاجئين في الأردن وتركيا. ما الذي يهربون منه… الجيش السوري… الرئيس الأسد.. لا.. تلك المخيمات تم بناؤها قبل أن يكون هناك أي صراع حقيقي في سورية.. وبالتالي كانت خطوة متعمدة لتستخدم كعنوان إنساني.. ولتستخدم ضد سورية كذريعة للتدخل العسكري. هكذا بدأت. في وقت لاحق.. بدؤوا بمنح الأشخاص حوافز للهروب إلى هذه المخيمات. أغلب الذين هربوا فعلوا ذلك بسبب الإرهاب.. وسأعطيك مثالا على ذلك. في الانتخابات الرئاسية.. صوت معظم اللاجئين في لبنان.. على سبيل المثال.. وحتى في الأردن للرئيس.. وليس ضد الرئيس. هذا مؤشر ملموس ولا تستطيع تجاهله.. إذن لم يهربوا من الجيش السوري. لو هربوا من الجيش السوري لكانوا…. السؤال الثالث والثلاثون.. لقد التقيت بعضهم في مخيمات اللاجئين في الأردن.. ووجدت أنهم يخافون من الجيش السوري.. كانوا يخشون من تبعات أن يعرف الناس أنه أجريت مقابلات معهم.. وبالتالي كانوا يحجمون عن إعطاء أسمائهم ومكان وجودهم.. لكنهم كانوا قد هربوا خوفا من الجيش السوري. الرئيس الأسد.. يمكن لهذا أن يحدث بالطبع. هناك أشخاص من مختلف الشرائح.. وهناك تصورات مختلفة.لا نقول إن الجميع هربوا بسبب الإرهابيين. البعض هرب بسبب الوضع.. ليس من الجيش السوري ولا من الإرهابيين. أرادوا فقط أن يكونوا في مكان أكثر أمانا. ولذلك.. هناك أسباب مختلفة للجوء. السؤال الرابع والثلاثون.. هناك رقم آخر مخيف بالنسبة لي وهو أن 90 بالمئة من الضحايا المدنيين.. /90/بالمئة.. يقتلون من الجيش السوري. الرئيس الأسد.. كيف توصلت إلى تلك النتيجة… السؤال الخامس والثلاثون.. صدر تقرير بهذا الصدد خلال الأشهر الستة الماضية. الرئيس الأسد.. حسنا.. كما قلت من قبل.. فإن هذه ليست حربا تقليدية.. ولا يتعلق الأمر بالسيطرة على الأرض.. بل تتعلق بكسب عقول وقلوب السوريين. لا نستطيع أن نكسب عقول وقلوب السوريين بينما نحن نقتل السوريين.. لا يمكن أن نبقى في هذا الموقع كحكومة.. وأنا كرئيس.. بينما يحاربني العالم بأسره.. معظم بلدان العالم.. والقوى العظمى.. والقوى الإقليمية وشعبي. هذا مستحيل.. أعني أن هذا المنطق لا يستقيم. هذا غير واقعي.. وهو يتناقض مع مصلحتنا كحكومة. ما الذي نستفيده من قتل الناس… ما الفائدة التي نحققها من قتل الناس… السؤال السادس والثلاثون.. يقال إن ثمة أسلحة حربية استخدمت ويحتقرها معظم الناس. أحد هذه الأسلحة يتمثل في غاز الكلور. يعتقدون أن هذا السلاح استخدم هنا. قالوا إن ثمة أدلة على ذلك وإنهم يريدون أن يكون لهم الحق بالتفتيش لمعرفة من أين أتى هذا السلاح. وكما تعرفون فقد استخدمت البراميل المتفجرة التي يتم إسقاطها من المروحيات. والجهة الوحيدة التي لديها مروحيات هي الجيش السوري. وبالتالي فإن ثمة بعض الأعمال الحربية التي يزدريها المجتمع… الرئيس الأسد.. دعني أجبك عن ذلك.. لأن هذا مهم جدا. هذا جزء من الحملة الدعائية الخبيثة ضد سورية. أولا.. غاز الكلور ليس غازا عسكريا.. بل تستطيع شراءه في أي مكان. السؤال السابع والثلاثون.. لكن يمكن أن يصبح سلاحا. الرئيس الأسد.. لا.. لأنه ليس فعالا جدا. إنه لا يستخدم كغاز عسكري. هذا بدهي. الأسلحة التقليدية أكثر أهمية من الكلور.. ولو كان فعالا جدا.. لكان استخدمه الإرهابيون على نطاق واسع. لكن.. ولأنه غير فعال.. فإنه لا يستخدم كثيرا. السؤال الثامن والثلاثون.. إذن لماذا لا تسمح لهم بالقدوم والتفتيش لمعرفة ما إذا كان قد استخدم… الرئيس الأسد.. لقد سمحنا بذلك. السؤال التاسع والثلاثون.. لا تمانع في ذلك… الرئيس الأسد.. طبعا. نحن دائما نطلب من وفود.. وفود حيادية أن تأتي وتحقق. لكن ما أقصده هو أنه من الناحية المنطقية والواقعية لا يمكن استخدامه عسكريا. هذا جزء من الدعاية الإعلامية لأنه كما تعرف فإن وسائل الإعلام تعمل على مبدأ أن رائحة الدماء تجتذب الاهتمام. ولذلك فإنها تبحث عن شيء يجتذب هذا الاهتمام وهو في هذه الحالة غاز الكلور والبراميل المتفجرة. قضية البراميل المتفجرة مهمة جدا.. ما هذه البراميل المتفجرة… يقولون إن البرميل المتفجر قنبلة تقتل الناس دون تمييز لأنها ترمى دون تصويب. هذا غير واقعي لأن ما من جيش يستخدم قنبلة دون تصويب.. والدليل على ما أقول انك لا تتحدث عن شكل القنبلة وتسميها برميلا أو قنبلة اسطوانية أو أي شيء من هذا القبيل. انظر إلى الطائرات الأميركية دون طيار التي تستخدم أحدث التكنولوجيا.. والتي تستخدم في الباكستان وأفغانستان واليمن وتحمل بصواريخ تستعمل أحدث التقنيات ورغم ذلك قتلت من المدنيين الأبرياء أكثر مما قتلت من الإرهابيين. وبالتالي فإن الأمر لا يتعلق بقنابل لا يتم تصويبها وتقتل الناس دون تمييز. المسألة تتعلق بالطريقة التي تستخدم بها. السؤال الأربعون.. لكنك تعترف بأنكم استخدمتموها. هل تستخدمون البراميل المتفجرة… الرئيس الأسد.. ليس هناك شيء يدعى براميل متفجرة. هناك قنابل.. وجميع القنابل تستخدم للقتل وليس في الدغدغة. السؤال الحادي والأربعون.. معظم الناس يفهمون المقصود بالبراميل المتفجرة. أعني أنهم يفهمون كيف يتم تصنيعها.. وكيف توضع في برميل.. ويفهمون كيف يتم رميها من المروحيات. الرئيس الأسد.. لا.. لدينا في سورية صناعة عسكرية متقدمة منذ سنوات.. بل منذ عقود لسنا بحاجة لتصنيع قنابل بدائية وخبيثة جدا. لقد استخدم هذا المصطلح فقط لشيطنة الجيش السوري.. هذا كل ما هنالك. إنه جزء من الحملة الدعائية. السؤال الثاني والأربعون.. إذا كانت البراميل المتفجرة قد استخدمت من الجيش السوري.. فهل ستأمر الجيش السوري بالتوقف عن استخدام البراميل المتفجرة… الرئيس الأسد.. مرة أخرى.. ما هذا المصطلح.. ما البرميل المتفجر… أعني هل تصف الصاروخ الذي تستخدمه… كل حرب شريرة وكل حرب سيئة ليست هناك حرب حميدة السؤال الثالث والأربعون.. إنها قنبلة تتسبب بسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. الرئيس الأسد.. أي قنبلة أو صاروخ أو حتى رصاصة مصممة للقتل.. لكن ليس قتل المدنيين. ليست هناك وسيلة عسكرية مصممة لغير القتل. لكن الأمر يعتمد على كيفية استخدامها وليس على طبيعة القنبلة ذاتها. إذا أردت أن تتحدث عن الضحايا.. فتلك قضية أخرى. كل حرب شريرة.. وكل حرب سيئة. ليست هناك حرب حميدة. الحروب سيئة لأنها تتسبب دائما بسقوط قتلى. هذا لا علاقة له بأنواع القنابل أو الرصاص أو ما إلى ذلك. هذه قضية مختلفة تماما. السؤال الرابع والأربعون.. إذن.. هل تنكر أنه يتم استخدام البراميل المتفجرة لقتل عدد كبير من الناس… الرئيس الأسد.. مرة أخرى.. أقول إننا نستخدم قنابل.. ونستخدم صواريخ.. ونستخدم أشياء أخرى.. نستخدم الرصاص. لا تصف الصواريخ من حيث شكلها.. سواء كان شكلها برميليا.. أو كرويا أو اسطوانيا. لا تصفها بهذه الطريقة.. إننا نستخدم أسلحة.. وإذا كانت تتسبب بسقوط ضحايا.. فإن ذلك خطأ يحدث في أي حرب.. لكن هدفك دائما هو قتل الإرهابيين وليس قتل المدنيين.. لأنك تحظى بدعم الشعب ولا تستطيع قتله. السؤال الخامس والأربعون.. لكنك تقر بأن هذه البراميل المتفجرة يتم رميها من المروحيات. الرئيس الأسد.. إن كيفية رميها هي قضية تقنية.. قضية عسكرية. السؤال السادس والأربعون.. لكن فقط… الرئيس الأسد.. لا.. أنت تستطيع أن ترمي القنابل من أي طائرة. يمكنك رميها بوساطة الصواريخ. لا يترتب عليك بالضرورة استخدام المروحيات. تستطيع استخدامها بأي طريقة كانت. السؤال السابع والأربعون.. لكن.. إذا كنت أفهمك بشكل صحيح.. فأنت تقر بأنه يتم استخدام البراميل المتفجرة.. لكنها من وجهة نظرك كأي قنابل أخرى.. وليست بالضرورة مختلفة عن أي أسلحة أخرى. يبدو لي أن هذا ما تقوله. الرئيس الأسد.. ليس لدينا قنابل تسمى براميل متفجرة. هذا المصطلح تستخدمه وسائل الإعلام. إنه ليس موجودا لدينا. إن الأسماء التي تعطى لهذه القنابل أمر يتعلق بالإعلام. استخدمته المجموعات المسلحة ومن ثم تم تبنيه من الغرب من أجل شيطنة الجيش السوري. ليست لدينا براميل متفجرة تقتل الناس دون تمييز. إذا كانت لديك قنبلة قوية أو ضعيفة.. أو ما إلى ذلك.. أعني تستطيع أن تسميها ما شئت. لدينا قنابل عادية.. وأسلحة تقليدية. هذا ما لدينا. السؤال الثامن والأربعون.. كنت تتحدث دائما عن خطر نشوب حرب أوسع في الشرق الأوسط. دعني أتحدث عن الأطراف المعنية.. وقدم لي توصيفك لها. دعني أبدأ بالسعودية. الرئيس الأسد.. السعودية نظام استبدادي من القرون الوسطى يعيش خارج التاريخ ويستند إلى ايديولوجية وهابية ظلامية. في الواقع فإنها نتيجة زواج بين الوهابية ونظام سياسي قائم منذ مئتي عام. هكذا نراها. السؤال التاسع والأربعون.. وما علاقتها بـ “داعش”… الرئيس الأسد.. لهما نفس الايديولوجيا ونفس الخلفية. السؤال الخمسون.. إذن “داعش” والسعودية وجهان لعملة واحدة… الرئيس الأسد.. نعم.. لهما نفس الايديولوجيا. السؤال الحادي والخمسون.. الايديولوجيا نفسها. الرئيس الأسد.. الايديولوجيا الوهابية. إنها تستند إلى كتب الوهابيين في السعودية. السؤال الثاني والخمسون.. إذن.. تعتقد أن الوهابيين لهم نفس ايديولوجيا “داعش”… الرئيس الأسد.. تماما.. بالتأكيد. وهذا لا ينطبق فقط على “داعش” بل على القاعدة و”جبهة النصرة”أيضا. هذا ليس شيئا اكتشفناه أو نحاول ترويجه. إنهم يستخدمون نفس الكتب لشحن الناس عقائديا. السؤال الثالث والخمسون.. ماذا عن تركيا… الرئيس الأسد.. الأمر في تركيا يتعلق بأردوغان. إنه متعصب للإخوان المسلمين. هذا لا يعني أنه عضو فيها.. لكنه متعصب لها. أردوغان متعصب للإخوان المسلمين ويعاني من جنون عظمة سياسي السؤال الرابع والخمسون.. الرئيس أردوغان… الرئيس الأسد.. متعصب للإخوان المسلمين ويعاني من جنون عظمة سياسي ويعتقد أنه أصبح سلطان العصر الحديث.. في القرن الحادي والعشرين. السؤال الخامس والخمسون.. تعتقد أنه يستطيع إغلاق الحدود لو أراد… الرئيس الأسد.. نعم.. بالطبع.. بالتأكيد. إنه لا يكتفي بتجاهل عبور الإرهابيين إلى سورية.. بل إنه يدعمهم لوجستيا وعسكريا بشكل مباشر ويومي. وإذا أخذت مثالا مدينة كوباني أو عين العرب.. حيث كان الأكراد يحاربون “داعش” وحيث بدأت الضربات الجوية الأميركية.. استغرقهم الأمر أربعة أشهر لتحرير تلك المدينة الصغيرة ليس فقط لأن تلك الضربات الجوية كانت تجميلية كما قلنا.. لكن بسبب الدعم التركي المباشر لـ “داعش”… السؤال السادس والخمسون.. هل كانوا يساعدونهم بشكل مباشر… الرئيس الأسد.. بشكل مباشر. السؤال السابع والخمسون.. نقل عنك قولك إنه كان بوسع الجيش السوري القضاء على “داعش” في كوباني خلال ثلاثة أسابيع. الرئيس الأسد.. في الواقع فإن مدنا بنفس حجم كوباني وتضاريسها حررها الجيش السوري خلال بضعة أسابيع ودون استخدام الضربات الجوية. السؤال الثامن والخمسون.. لماذا استغرقتم وقتا أطول في ضرب حلب مما استغرقتم في ضرب الرقة… الرئيس الأسد.. نحن لم نضرب حلب.. بل نحاول التخلص من الإرهابيين في كل مكان. السؤال التاسع والخمسون.. هل كان الموجودون في حلب من الإرهابيين أم من المعتدلين… الرئيس الأسد.. في حلب… لا.. ليست هناك مجموعات مسلحة معتدلة في سورية. كل من يحمل سلاحا ويقتل الناس ويدمر المباني العامة والممتلكات الخاصة إرهابي السؤال الستون.. لا مجموعات مسلحة معتدلة في سورية… إذا ما تعريفكم للإرهابي… الرئيس الأسد.. كل من يحمل سلاحا ويقتل الناس ويدمر المباني العامة والممتلكات الخاصة إرهابي. السؤال الحادي والستون.. إذن كل من عارض حكومتك في سورية واستخدم التكتيكات العسكرية كان إرهابيا. الرئيس الأسد.. باستخدام تكتيكات عسكرية.. أو دون ذلك… السؤال الثاني والستون.. باستخدام الأسلحة… الرئيس الأسد.. كلمة معارضة في كل مكان من العالم.. بما في ذلك في بلادكم تعني معارضة سياسية. هل لديكم معارضة عسكرية في الولايات المتحدة… هل تقبلون بذلك… أنتم لن تقبلوا بذلك.. ونحن لن نقبل بذلك. لا أحد يقبل بوجود معارضة عسكرية. المعارضة ينبغي أن تكون سياسية السؤال الثالث والستون.. أن تقول إن هناك معارضة عسكرية شيء وأن تصف هؤلاء المعارضين بالإرهابيين شيء آخر. الرئيس الأسد.. المعارضة العسكرية إرهاب. عندما تحمل سلاحا سواء كان بندقية أو رشاشا وتحاول التدمير والقتل في الشوارع.. فهذا إرهاب طبقا لكل تعريف للكلمة في العالم. هذا ليس تعريفي أنا. إذا أردت أن تعارض.. ينبغي لهذه المعارضة أن تكون سياسية.. كما في بلادكم. استعمل نفس المعايير. نحن ليست لدينا معايير مختلفة عن المعايير التي لدى الولايات المتحدة أو أوروبا أو أي مكان آخر. السؤال الرابع والستون.. إذا كانت هناك مفاوضات.. هل تقبل.. كجزء من المفاوضات أن تتقاسم السلطة مع أي من الأشخاص الذين يعارضونك الآن سواء كانوا معتدلين أو إرهابيين إذا تخلوا عن أسلحتهم وقالوا إنهم يريدون أن يكونوا جزءا من حكومة مستقبلية.. حكومة انتقالية في سورية… الرئيس الأسد.. حالما يتخلون عن أسلحتهم فإنهم سيتوقفون عن كونهم إرهابيين. منفتحون تماما على التعامل مع سائر أطياف المعارضة السياسية السؤال الخامس والستون.. حتى “داعش”... الرئيس الأسد.. “داعش” لن يفعل ذلك. هذا سؤال افتراضي. لأن ايديولوجيتهم تأمرهم بأن يقاتلوا ويقتلوا كي يذهبوا إلى الجنة..إلى الفردوس. هذا ما نراه. إنهم لن يتفاوضوا بأي حال. ولذلك لا ينبغي أن أجيب عن سؤال افتراضي.. لأنه غير واقعي. الواقع هو أن هناك العديد من المقاتلين الذين تخلوا عن أسلحتهم وباتوا يعملون مع الحكومة الآن. هذا هو الواقع. أنا لا أتحدث عن شيء مستقبلي. إن هذا يحدث الآن.. وهذا جزء من المصالحات. بعض الناس مهتمون بالسياسة وبوسعهم المشاركة على هذا المسار والبعض مهتم فقط بالعودة إلى حياته الطبيعية والعمل وليس المشاركة في السياسة. نحن منفتحون بالطبع. نحن منفتحون تماما على التعامل مع سائر أطياف المعارضة السياسية. السؤال السادس والستون.. كما تعرف.. فإن وزير الخارجية كيري وصفك بالديكتاتور الوحشي. هذا وزير الخارجية كيري. آخرون قالوا أشياء أسوأ. هل يزعجك ذلك… هل هذا وصف دقيق لك… الرئيس الأسد.. نحن نريد للعالم أن يعرف الواقع.. وبالطبع لا يسعدك أن تسمع شيئا أبعد ما يكون عن الواقع. لكن في المحصلة فإن هذا النوع من الوصف لمسؤول لن يكون مهما ما لم يستخدمه المواطنون السوريون. وحيث إن الشعب السوري لايزال يدعمك.. فأن تكون ديكتاتورا تقتل شعبك وتحظى بدعمه بالوقت نفسه أمر متناقض وغير منطقي. السؤال السابع والستون.. هذا حديث مثير جدا للاهتمام.. لكن مع احترامي الشديد.. يقال إنك كنت قبل عدة سنوات في وضع صعب للغاية.. واعتقد البعض أن الحكومة قد تسقط.. وأشيع أيضا أنك كنت تخطط لمغادرة البلاد.. ثم تدخل الإيرانيون وحزب الله فبدأ المد بالانحسار. هل هذا تقييم منصف للظروف… لأنه إذا كان صحيحا.. فإنه يعني أن الشعب السوري لم يكن يدعمك.. لأنه قبل قدوم القوات الأجنبية كنت على وشك الخسارة. الرئيس الأسد.. أولا.. فإن الإيرانيين لم يتدخلوا أبدا خلال الصراع. على الإطلاق. السؤال الثامن والستون.. الجنرال سليمان كان هنا في دمشق. الرئيس الأسد.. إنه يزور دمشق دائما منذ عقود. إنه نوع من التعاون. السؤال التاسع والستون.. إنه هنا لنفس السبب الذي يدفعه للوجود في العراق الآن. كان يقدم المشورة لحزب الله… الرئيس الأسد.. هناك تعاون.. كما يحدث في أميركا وفي بلاد مختلفة. أنتم ترسلون الخبراء وتتعاونون. هذا مختلف عن إرسال الجنود.. صحيح… إن إرسال الجنود مختلف عن التعاون على مستويات عليا. السؤال السبعون.. لا يهم من أين أتوا. إذا كانوا تحت قيادتك.. إذا جاز التعبير.. إذا كنت تعطي التوجيهات لحزب الله.. لكن النقطة الجوهرية التي أريد أن…. الرئيس الأسد.. 1لا.. ما ذكرته أعني ما ينطوي عليه سؤالك هو أن الإيرانيين يقاتلون في سورية وهذا غير صحيح نهائيا. على الإطلاق. لو جاؤوا إلى هنا لكنا أعلنا ذلك. ليست لدينا مشكلة في ذلك. لدينا الحق باستقدام الحلفاء ليقاتلوا معنا. في الوقت نفسه أعلنا أن حزب الله موجود في سورية.. ولم ننكر ذلك. إذن.. لماذا ننكر وجود إيران ولا ننكر وجود حزب الله… إننا لا ننكر. السؤال الحادي والسبعون.. أنت محاور محنك. ما أقوله.. وأنا أطرح الأسئلة فقط وليس لدي موقف. سؤال هو.. إذا كان الشعب السوري يدعمك.. لماذا إذن عندما بدأ الربيع العربي كنت على وشك فقدان السلطة إلى أن تدخلت قوى خارجية. من البدهي إذن إن الشعب السوري لم يكن يدعمك لو كنت تواجه…. الرئيس الأسد.. لو كان هناك ربيع عربي حقيقي.. لما تمكنت إيران ولا روسيا ولا حتى حزب الله من مساعدتك. الفرق بين الوضع الذي ذكرته من قبل بين بداية الأزمة واليوم.. هو أننا نكسب دعم الشعب السوري لأنه اكتشف الحقيقة. في البداية لم تكن الرؤية واضحة بالنسبة لكثير من السوريين. الآن باتت الرؤية واضحة جدا.. وبتنا نحظى بدعم كثيرين في المعارضة في حربنا ضد الإرهاب. إذن.. العامل الرئيسي الكامن وراء تغير الوضع ليس إيران أو حزب الله. إنه الحاضنة السورية.. الشعب السوري. هذا هو الاختلاف. حزب الله ليس جيشا كبيرا ولا يستطيع لعب ذلك الدور في سائر أنحاء سورية. السؤال الثاني والسبعون.. لكن اللعبة لم تتغير على الأرض إلى أن تدخل حزب الله. الرئيس الأسد.. لا.. هذا غير صحيح. السؤال الثالث والسبعون.. إذن.. لم تكن بحاجة إليهم… الرئيس الأسد.. لا.. كنا بحاجة إليهم بالطبع. هذا تحالف.. ونحن بحاجة إليهم. إنهم يلعبون دورا مهما. لكن ما تغير في التوازن الذي تحدثت عنه.. عندما تتحدث عن 23 مليون سوري.. ويحدث الربيع العربي.. فإن بضعة آلاف من مقاتلي حزب الله لم يغيروا التوازن. ما غير التوازن هو الحاضنة التي تحولت لمصلحة الحكومة. هذا ما حدث. السؤال الرابع والسبعون.. وهذا أمر واضح أيضا.. فرغم أن وزير الخارجية كيري أشار إلى أنك جزء من المشكلة أو جزء من الحل.. وإنهم يريدونك أن تكون جزءا من الحل لكنهم لم يغيروا رأيهم بعد بأن عليك أن تتقاسم السلطة أو تتخلى عنها. إنهم لا يريدونك في السلطة. الرئيس الأسد.. أولا.. إنهم لم يحاولوا أن يتفاوضوا أو يقيموا حوارا معنا.. وبالتالي فإنهم لا يعرفون ما نريد. السؤال الخامس والسبعون.. ولهذا أنا هنا.. لكي تخبرني بما تريد. هذا بالتحديد ما دفعني للقدوم. أخبرني بما تريد. الرئيس الأسد.. ما نريده هو ما يريده الشعب السوري.. كما قلت أن أبقى أو لا أبقى فهذا…. السؤال السادس والسبعون.. لكن الشعب السوري يدعمك.. ولديك علاقة معه.. وتعرف ما يريده. ما الذي تريده أنت… الرئيس الأسد.. في مثل هذه الظروف فإننا نطلب دائما أمرين.. أولا.. الحوار.. وثانيا تقاسم السلطة مع أي كيان سياسي يمثل الشعب السوري.. وليس كيانا تم تشكيله في الولايات المتحدة من المخابرات المركزية الأميركية.. أو في فرنسا أو في قطر. نتحدث عن معارضة وطنية سورية تمثل السوريين. ولدينا مثل هذه المعارضة في سورية. السؤال السابع والسبعون.. ما الذي تقصده بتقاسم السلطة… الرئيس الأسد.. أعني إذا عدت إلى الترتيبات الدستورية ينبغي أن يشاركوا في انتخابات.. ويستطيعون المشاركة في البرلمان.. وفي الإدارة المحلية.. وفي الحكومة.. وفي كل شيء.. وأن يكونوا جزءا من عملية اتخاذ القرار في الحكومة كما يحدث في أي بلد آخر. |