فيسبوكيات- 28 نوفمبر

لست ضد زيارات السلطات للإطلاع على على أحوال المواطنين , والسعي إلى مساعدتهم في ظروفهم المعيشية الصعبة , لكن هذه الزيارات و التي عهدناها في الأنظمة السابقة , ونتابعها هذه الأيام , إنما هي نوع من الهروب عن الواقع و الأزمات 

التي تحيط بالنظام ( السياسية - الإقتصادية - الأمنية ,,)  فيشغل الرأي العام  الوطني بها , و تحيي النعرات بين القبائل و بين القبيلة نفسها و المجموعات السكنية ,

ويبدأ التنافس بشدة من أجل التقرب من النظام , لكل جهة على حساب الجهة الأخرى , و المستفيد الوحيد من هذا التنافس  ( السلبي ) هو النظام و ليس المواطن , فهذه النعرات ستبقى لفترة طويلة و مادامت في الذاكرة فالحل الوحيد هو الإرتماء في أحضان النظام , ومحاولة إرضاءه بكل الوسائل , فهو الضامن الوحيد لهذه القبيلة أوهذه المجموعة أو هذه الأسرة مكانتها التي تناسبها في محيطا الضيق , نعم محيطها الضيق جدا ,,

و نفس الشيء ينطبق على حملة الإنتساب للحزب الحاكم كما شاهدنا أثناء فترة حكم الحزب الجمهوري و كذلك إعادة الإنتساب حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الأخيرة ,, نعم , أنا مع الزيارات التفقدية لرئيس الدولة لكل شبر من الوطن الغالي , بشرط أن يكون الإستقبال يختصر على على السلطات الإدارية المحلية ( الوالي , الحاكم , العمدة ) و أن يجتمع بالمواطنين في دار الوالي او الحاكم أو العمدة , و يستمع إلى مشاكلهم ويسعى في حلّ مع المتابعة , ويتقد المنشآت الصحية والتعليمية و التنموية في كل ولاية أومقاطعة  أو قرية يزورها ,,

----------------------

من صفحة الأستاذ  أحمدو ولد أحمد  على الفيس بوك