إهمال_البشر‬
الأربعاء, 10 يونيو 2015 20:26

علي طريق انواذيبو الجيّد - نسبيا - لا تقطع مسافة حتي تجد لافتة تحرم زيادة السرعة أو تحيلك إلي منعرج أو تخبرك عن إصلاح في الطريق وعلي طريق روصو تجد نفس الشيء وعندما تتجاوز ألاك تجد لافتاة تخبرك أن الطريق مغمور أو أن هناك أرضية مدعمة

لكن علي طريق بوتلميت رغم الخطورة والصعوبة وكثرة الحوادث تظل تسير علي - الصراط المعوج - أرقّ من الشعر وأحد من السيف وكل المارين عليه مثل البرق الخاطف لكنه لا ينجو منهم إلا القليل لأن الموت يترصدهم علي جنباته وتحمله الشاحنات المنتشرة وتقسمه التشققات الجانبية فيه .

أي جرم فوق وفاة أسرة بكاملها قبل أشهر ؟؟

أما يكفي أن نفقد اليوم أسرة من أب وأم وطفلة - في حافلة للنقل - ونفقد رجالا ونساء غادروا أهلهم لأغراض شتي ولم يستطع أهلهم التعرف عليهم حتي الطفلة الصغيرة التي توفيت لم يعرفوا أي المتوفيات كانت أمالها .

ألا تتحمل الجهات المسؤولة أي شيء ,, أي شيء ؟؟؟

قدرنا أن تزهق الأرواح ويموت الأطفال والنساء والرجال ونكتفي بذكر أعدادهم وزيادة مقبرة " البعلاتية " بأرواحهم الطاهرة ..

لقد فقدت بتلميت أبناء كراما علي هذا الطريق

لن تجد اسرة - إلا ماقل - دون أن يكون لها فقيد كانت تنتظره يصل , أو ودعته قبل دقائق إلي عمل أو دراسة

فقدت بتلميت وزراءها عليه وفقدت علماءها وفقدت أسرا بكاملها وفقدت نخبة من شبابها المتعلم قصص حزينة داخل كل بيت وصورة لأشلاء تختصرها كل ذاكرة في هذه المدينة بسبب هذا الطريق أما آن لهذا القتل أن يتوقف ؟

أما تستحي هذه الحكومات المتعاقبة ؟

ألا يعتبرنا المسؤولون بغالا عثرت وسيسألون عنها لمَ لم ْ يصلحوا لها الطريق علي الأقل ؟؟ أم أن دماء عُمرَ اجتُثت من أجسامهم فلا قرار لها اليوم إنا لله وإنا إليه راجعون

رحم الله ضحايا الحادث اليوم

-----------------

من صفحة الأستاذ محمد يحي ابيه على الفيس بوك

فيديو 28 نوفمبر

البحث