تجكجة: متسولون أجانب لأول مرة في المدينة
الجمعة, 21 مارس 2014 16:14

تستقبل مدينة تجكجة هذه الأيام موجات بشرية من المتسولين الأجانب نيجيريون و ماليون و سوريون ,يبدو أنهم عن غير قصد أرادوا تكسير خاصية المدينة التي لم يكن يوجد بها متسول واحد (حسب مطلعين).

و لا يكاد يخلو شارع من هؤلاء الأشخاص الغرباء اللذين يختلفون في مآربهم بإختلاف ألوانهم و أصولهم. و من تجوالهم بين الدكاكين و البيوت أصبحوا هم الحديث الشاغل لسكان عاصمة ولاية تكانت الذين في غالبيتهم لا يعرفون الأجانب بحكم موقع ولايتهم في وسط البلد بعيدا عن حدود أجنية مع الدول المحيطة بالبلد. و خلال بحثنا عن أسباب إختيارهم لتجكجة حاولنا التحدث مع بعضهم لكنهم رفضوا بحجة الإنشغال و عدم الرغبة في الحديث إلى الإعلام و بعد إلحاح قوي قبل أحدهم و هو رجل طارقي من النيجر و قال أنهم جاؤوا الى موريتانيا بحكم الدم و القرابة مع الشعب الطارقي و قال الرجل أن الطوارق مضطهدون في النيجر و مالي و أنهم لا يملكون فرص عمل هناك بسبب العنصرية و التمييز الذي تمارسه عليهم حكومات بلادهم لذلك تشتتنا و طرقنا باب التسول لنتمكن من العيش و إعالة أسرنا التي تنتظر ما سنجني من رحلاتنا هذه.

و من النيجيرين هؤلاء من يبيع ما يقول أنه أدوية طبيعية و أمور خارقة القوة تجذب هذا و تنفر ذلك و تسعد الطالع و تحصن من السحرو..و...

و من جانبهم رفض السوريون الحديث لنا مقللين من أهمية التحدث عن ما أسماه أحدهم أزمة سوريا التي لم يعد أحد على وجه المعمورة يجهلها و بينما هو يسترسل متلكئا في حديثه لنا تحولت أنظاره لسيارة فاخرة تمر ببطإ جنبنا هرول الرجل مخاطبا صاحب السيارة :نحن أسرة من سوريا هجرنا بشار و دمر بيوتنا و نطلب المساعدة منكم قالها و هو يلتفت إلينا و يحذر من تصويره ابتسمت الصبية بين ذراعيه ببراءة و قد تكون بإشمئزاز من الحالة التي فرضت عليها . أشارت صوب والدتها على الرصيف الآخر. بهذا تكون مدينة تجكجة قاب قوسين أو أدنى من العولمة الغربية التي لا تكتمل إلا بوجود مشردين و متسولين دوليين.

 

المصدر: موقع مراسلون