فتاوى الصيام بتوقيت مكة وساعات النهار الطويلة في أوروبا تثير الانقسام بين المسلمين
الثلاثاء, 23 يونيو 2015 13:27

أثار طول ساعات الصيام في شهر رمضان في بعض دول اوروبا انقساما بين المسلمين، خاصة مع دخول الفتاوى على الخط، حيث أفتى عدد من العلماء بجواز الصيام على توقيت مكة او أقرب بلد عربي، فيما أفتى آخرون بحرمة هذا نظرا لمسألة غروب الشمس وشروقها، 

وارتباطها أيضا بمواعيد الصلاة وبتوقيت الإفطار والسحور والإمساك في الشهر الفضيل. وكان المجلس الأوروبي أفتى للساكنين في شمال أوروبا الذين يجدون مشقة في الصوم لساعات طويلة، بجواز الإفطار والقضاء في أوقات أخرى من العام، كما صدرت فتاوى أخرى بالصيام على توقيت مكة خاصة في بريطانيا.

إلا أن عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الدكتور علي الحكمي، أكد أنه لا يجوز تخفيض أو تعديل ساعات الصيام خلال شهر رمضان، مشدداً على أنه يجب مواصلة الصيام ما دامت الشمس تشرق وتغرب، ويتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود. وتعليقاً على قيام سلطات بعض الدول بخفض ساعات الصيام في رمضان، نظراً لطول وقت الصيام فيها، أكد الشيخ الحكمي، بحسب ما نقلته صحيفة «مكة»، أن نص القرآن الكريم واضح، وأن على هذه البلدان الصوم وفق التوقيت المحلي المتبع.

يشار إلى أن دعوات عدة تصاعدت أخيراً في عدد من البلدان، منها بريطانيا، بتخفيض ساعات الصوم في رمضان، حيث تصل ساعات الصوم في هذه الدول إلى 19 ساعة، وطالبت تلك الدعوات بتخفيضها لتوافق ساعات الصوم في مكة والتي تصل إلى 16 ساعة في اليوم.

وفي آيسلندا تثير مسألة غروب وشروق الشمس خلافا أكبر بين المسلمين في العاصمة ريكيافيك، حول توقيت الإفطار والسحور في شهر رمضان، حيث يصوم البعض منهم 18 ساعة، فيما يصوم آخرون 22 ساعة. ويصوم بعض المسلمين، ومن بينهم أفراد الجالية التركية، حسب إمساكية مسجد النور، 18 ساعة، فيما يعتمد آخرون، يشكل العرب غالبيتهم، إمساكية المركز الثقافي الإسلامي، ويصومون 22 ساعة في اليوم.

وكالة أنباء الأناضول نقلت عن أحد أئمة مسجد النور، إسماعيل مالك، قوله إنه يؤم الجماعة في المسجد منذ ثلاث سنوات، مشيراً إلى أنه أصيب بذهول كبير عندما سمع بهذا الخلاف للمرة الأولى.

وأوضح مالك أنهم يتبعون فتوى المجلس الأوروبي للإفتاء في مسجد النور، لافتاً إلى أن هناك فتوى من الأزهر بمصر أيضا بهذا الخصوص والتي تبيح قصر مدة الصيام، وتشير إلى عدم فرض صيام 22 ساعة في اليوم.

واعتبر أنه من غير الممكن فعليّا صيام 22 ساعة، قائلاً: «ربما نكون مسلمي المسجد الوحيد الذي يفطر قبل غروب الشمس، في العالم. عندما نصلي المغرب والعشاء والتراويح تكون الشمس لم تغرب بعد».

ولفت مالك إلى أنهم يعملون على تغيير نظرة الآيسلنديين إلى الإسلام، حيث يدعونهم إلى موائد الإفطار أيام السبت، ويتيحون لهم فرصة رؤية أداء صلاة الجماعة وتلاوة الأدعية، واصفاً نظرة غالبية أبناء هذا البلد للإسلام والمسلمين بأنها «إيجابية».

وتعتبر آيسلندا من أقل البلدان، من حيث عدد السكان المسلمين في العالم، وتفيد إحصاءات عام 2013 بوجود 770 مسلما في البلاد، يشكلون ما نسبته 0.24 ٪ من عدد السكان، البالغ 323 ألفا.

وكالات   

فيديو 28 نوفمبر

البحث