في الحدث- 28 نوفمبر

اعتادت مفوضية الأمن الغذائى (أحد معاقل الفساد في البلد) أن تفطر في كل رمضان كبار الشخصيات في الدولة ورؤساء المؤسسات الدستورية، وليس هذا العام نشازا، وفقا لمصدر شديد الإطلاع تحدث لــــ28 نوفمبر فإن المفوضية  تقوم كل سنة 

بعملية شحن لمنازل كبار المؤسسة العسكرية ورؤساء المجلس الإقتصادي والإجتماعى، والمجلس الدستوى، ومحكمة الحسابات، ورئاسة الجمهورية، وقادة البرلمان، لكن تلك  الخطوة كانت تتم طيلة العشرين سنة الأخيرة تحت غطاء تطبعه السرية التامة، على عكس ماحصل هذا العام حيث قرر أحد الموظفيين بالمفوضية -وفقا لنفس المصدر- ذو الصلة الوثيقة بالصحافة بوضع شراك للمفوض حيث  طلب من أحد عمال الشاحنة أن يقوم بتصوير العملية خاصة عندما تصل الشاحنة إلى منزل الرئيس "المفترض" حيث كانت في طريقها بعد ذالك إلى منازل رؤساء الهيئات الدستورية في البلد وبعض الشخصيات النافذة في البلد ليتم لاحقا تسريب الصور..

السؤوال المطروح ليس جديد ماتقوم به هذه المفوضية كل سنة لصالح الأغنياء على حساب فقراء البلد الذين من المفترض ان يكونوا هم المستهدف الأول للعملية، بل السؤوال المطروح هو ما إذا كانت  عملية نفض خزان المفوضية في هذا الشهر الفضيل من أجل الكبار كان يتم  عن قصد بعيدا عن  علم الرئيس وهذا ربما هو الآخر شبه مستحيل وأن الرئيس اكتشفها هو بنفسه هذا العام وقرر وقفها ومحاسبة المفوض وربما لاحقا كل الخلايا المسؤولة عن ذالك في المفوضية؟؟