تسع طائرات اختفت بشكل مريب.. ومن دون أثر
السبت, 15 مارس 2014 02:21

ليس اختفاء الطائرة الماليزية الأول، وقد لا يكون الأخير، فقد سجل التاريخ تسعة حوادث لطائرات اختفت، بلا أثر، وبلا سبب معروف. العالم مشغول اليوم بلغز الرحلة الماليزية رقم 370 المحيّر، التي اختفت طائرتها من دون أي أثر حتى الآن، منذ أن أقلعت من مطار كوالالمبور

نحو بكين فجر السبت الماضي. لكن، هذه ليست الرحلة الأولى، التي تختفي عن الوجود، فقبلها الكثير، وهنا جردة مختصرة لها:

أميليا إيرهارت في العام 1927، طمحت أميليا أيرهارت لتكون أول امرأة تدور حول الأرض بطائرة من طراز لوكهيد، لكنها اختفت بعد رسالة منها تقول: "نتجه للشمال والجنوب"، وكأنها لم تكن. ويبقى اختفاؤها لغزًا، لم تتمكن من حله عمليات البحث الواسعة، التي غطت ربع مليون ميل، وكلفت أكثر من أربعة ملايين دولار.

مقاتلة كيتهوك البريطانية المعروف أن طائرة من طراز "كيتهوك"، تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، تحطمت في الصحراء المصرية في 28 يونيو (حزيران) 1942، وهذه نهاية الرواية. فقد اختفت عن الوجود بشكل محيّر، حتى كان العام 2012، عندما وجدت في الصحراء حيث تحطمت وهي بحالة سليمة تقريبًا.

الرحلة 19 لم تكن هذه الرحلة 19 تقتصر على طائرة واحدة، بل كانت خمس قاذفات تابعة للبحرية الأميركية، حلقت في 5 كانون الأول (ديسمبر) 1945 قبالة سواحل فلوريدا، واختفت تمامًا، في منطقة عرفت سابقًا بمثلث برمودا.

كان السرب بقيادة مدرّب على الطيران، ومعه طيارون معروفون بكفاءتهم، وهذا ما حيّر الحكومة الأميركية. وما زاد في الطين بلة اختفاء طائرة سادسة أرسلت للبحث عنهم.

طائرة ستاردست البريطانية في العام 1947، اختفت طائرة بريطانية أقلعت من بوينس أيرس الأرجنتينية نحو تشيلي، وما عثر لأي أثر لها، ما دفع بالبعض إلى اتهام مخلوقات فضائية بخطفها.

وفي العام 2000، عثر على حطام الطائرة بين الثلوج. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن 11 شخصًا قتلوا في حادثة تحطم هذه الطائرة. وكانت آخر رسالة مشفرة أرسلتها كلمة STENDEC، التي لا يزال معناها مجهولًا حتى الساعة.

مؤامرة طائرة تي دبليو إيه تحطمت طائرة بوينغ 747 في الجو، وهي في رحلة من نيويورك إلى باريس، بعد لحظات من إقلاعها، فقتل ركابها، وعددهم 230 شخصًا، وذلك في العام 1996.

ونقلت الصحافة عن شهود عيان رووا أنهم شاهدوا وميضًا، ثم كرة من اللهب، فقيل إن الطائرة أسقطت بصاروخ، وقيل أيضًا إن نيزكًا ضربها. وبالرغم من تحديد المجلس الوطني الأميركي لسلامة النقل سبب الحادث بالتماس كهربائي، لكن الناس لم يصدقوا ذلك.

مصر للطيران - الرحلة 990 في العام 1999، سقطت طائرة مصر للطيران بعد إقلاعها من مطار جون كيندي نحو القاهرة، من ارتفاع 14 ألف قدم خلال 36 ثانية، وتحطمت في المحيط الأطلسي قبالة سواحل ماساشوستس.

تم العثور على حطام الطائرة، التي قتل فيها جميع الركاب، وعددهم 217 شخصًا، لكن يبقى سبب سقوطها مجهولًا حتى الساعة، وقيل إن الطيار أو مساعده قد انتحرا.

بوينغ 727 فوق أنغولا أقلعت طائرة بوينغ 727 من مطاركواترو دي فيفريرو الأنغولي الدولي، متجهة نحو بوركينا فاسو في 25 أيار (مايو) 2003، وسرعان ما تحطمت فوق العاصمة الأنغولية لواندا، واختفى أثرها فورًا، ولم يجد أحد أثرًا لها حتى اللحظة.

الرحلة 447 الفرنسية في 31 أيار (مايو) 2009، أقلعت طائرة إير فرانس، من طراز إيرباص A330، من ريو دي جنيرو في البرازيل متجهة نحو باريس، على متنها 228 شخصًا.

وأثناء عبورها المحيط الأطلسي، أبلغت مركز المراقبة عن موقعها، وكان هذا آخر اتصال بها قبل أن تختفي تمامًا. وبعد عامين، عثر على بعض حطامها. وفي العام 2012، أعلنت السلطات الفرنسية أن عطلًا في نظام تحديد سرعة الطائرة أدى إلى توقف الطيار الآلي، وتهاوي الطائرة في المحيط.

الرحلة 370 الماليزية فقد الاتصال بطائرة بوينغ 777 الماليزية بعد ساعة من إقلاعها من كوالالمبور، من دون أن تطلق إشارة استغاثة أو تبلغ عن حصول عطل. ولا يزال البحث عنها مستمرًا، من دون جدوى.

ايلاف

لوانا خوري