(صورة) من بامكو.. غاب الرئيس وحضر الشعب أي رسائل؟؟
الاثنين, 23 سبتمبر 2013 01:04

altأظهرت صورة حصل عليها (28 نوفمبر)  حضور شخصيات بارزة موريتانية لحفل تنصيب الرئيس المالى (كيتا)، الصورة الواضحة تجمع بين رجال اعمال موريتانيين وناشطين سياسيين وشخصيات دولية وصحفيين مع وزير

الخارجية المالى في لحظة صفاء.

ورغم أن موريتانيا رسميا كانت أقل الدول تمثيلا في الحفل فقد سجل حضور السلك الدبلوماسى بالدولة بالإضافة إلى كافة ممثلى هيئات المجتمع الفاعلة هناك، مما يؤكد اصرار الشعب المالى والموريتانى على الارتقاء بعلاقات  البلدين فوق اعتبارات السياسية.

 

الحضور اللافت لرجال اعمال وطنيين بارزين، مثل محمد ولد نويكظ، والحسن ولد مكناس، و محمد ولد خالد، بالإضافة طبعا إلى الدبلوماسى الدولى احمدو ولد عبد الله، وعدد من الشخصيات الهامة في البلد،  قد يكن ملأ الفراغ السياسى الرسمى، بشكله الحضوري.

 حرص وزير خارجية مالى  الذهبى ولد سيدى محمد على أن يتوسط المجموعة  يوحى أن الخارجية المالية، أرادت ان ترسل  رسائل عديدة إلى نواكشوط من أهما:

1-    أن بامكو بإمكانها خلق بديل للعلاقات مع الشعب الموريتانى عن طريق أبرز الشخصيات الفاعلة في الإقتصاد والسياسية الدولية.

2-     أن بامكو لم تعد تلك العاصمة الصماء  التى تسمع ولا تري.

3-    أن على نواكشوط ان تحسب لكل خطوة حسابها، فوجود شخصية دولية مكلفة بالنزاعات في الصومال والسودان من بين الحاضرين إلى الحفل دليل هام على قدرة الدبلوماسية المالية على تجاوز الحدود نحو مناطق النفوذ.

 

كما أن حضور هذه  الشخصيات وإن كان الجانب الإستثماري قد يكون العنوان البارز، قد عزز من مكانة "زعيم المعارضة" الذي حضر بوصفه الهيئة الرسمية الوحيدة عدى السلك الدبلوماسى التى تتحدث باسم موريتانيا (مؤسسة المعارضة).، خاصة إذا ما وضعنا نشاط الدبلوماسى الدولى الموريتانى في البلد على الميزان، فهو شخصية سياسية مخضرمة وطموحة، له باع واسع في القارة الإفريقية، مدعمة بخبرته في العمل طيلة سنوات عديدة في الأمم المتحدة، وله توجه قريب من معارضة النظام، بل يرجح البعض أن يكون مرشحا قويا لرئاسيات 2014، إذا ما اصطفت خلفه القوى السياسية الباحثة عن مرشح قوى بإمكانه  نزع مقعد الحكم من الرئيس الحالى محمد ولد عبد العزيز.