النرويج ترفض تدمير الكيماوي السوري |
السبت, 26 أكتوبر 2013 00:50 |
اعلنت النرويج انه لا يمكنها تلبية طلب من الولايات المتحدة لتدمير قسم من ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية على اراضيها، فيما استكمل المبعوث الأممي جولته في المنطقة بهدف التحضير لمؤتمر جنيف2. وقال وزير الخارجية بورغي برندي أمس الجمعة: «خلصنا بالتوافق مع الولايات المتحدة الى انه بناءً على الاستحقاقات المنصوص عليها في قرار الأمم المتحدة . من غير المناسب الاستمرار في التفكير في النرويج كموقع لتدمير» الاسلحة الكيميائية السورية. وينص القرار 2118 الذي أقرّه مجلس الأمن الدولي في نهاية سبتمبر وجنَّب سوريا ضربات عسكرية اميركية رداً على هجوم كيميائي، على تدمير كامل الترسانة الكيميائية السورية المقدّرة بحوالي ألف طن بحلول 30 يوليو 2014. وكان برندي أعلن الأربعاء أن بلاده تدرس «بكثير من الجدية» طلباً من الولايات المتحدة باستقبال قسمٍ من عناصر الترسانة الكيميائية السورية بهدف تدميرها على اراضيها. وتحدث عن عقبات لتلبية هذا الطلب وخصوصا غياب الخبرة والبُنى التحتية الملائمة لهذه المهمة. وقال الجمعة: إن «السبب الذي جعلنا نتوصل الى هذا الاستنتاج. على علاقة بالمهل التي نعمل ضمنها، وكذلك بالتجهيزات الفنية في النرويج وغيرها من القيود القانونية». وذكر التلفزيون النرويجي قد طلب من النرويج تدمير بين 300 و500 طن من غاز السارين وكمية يمكن ان تصل الى 50 كلغ من غاز الخردل. الّا ان أوسلو لم تؤكد هذه المعلومات. وقال برندي: إن هذه الدولة الاسكندينافية ستساهم في تفكيك الترسانة الكيميائية عبر موظفين أو مفتشين او مساعدة اقتصادية. النأي بالنفس من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور ،أن بلاده لا يمكن أن تنأى بنفسها عن المشاركة في مؤتمر»جنيف 2» بسبب انعكاسات أزمة سوريا عليها. وقال منصور، في حديث إذاعي: «لا يمكن أن ينأى لبنان بنفسه عن المشاركة في مؤتمر جنيف 2، لا سيما أنه معنيّ بالدرجة الأولى لأن ما يجري في سوريا له إنعكاسات وتأثيرات مباشرة عاليه». وأضاف: إن لبنان «لم يتلقَ الدعوة بعد إلى المؤتمر. وفي ضوء الدعوة التي ستوجّه له سيتخذ لبنان قراره بالمشاركة من عدمها». وأوضح أنه «لم يتم التشاور معه حتى الآن في المشاركة في جنيف 2». وتساءل منصور « كيف يمكن أن نستوعب أكثر من مليون وثلاثمائة ألف سوري ونتحمل تداعيات ما يجري من أحداث أمنية في الشمال والبقاع وكل لبنان وفي الوقت نفسه ننأى بأنفسنا». وذكر أن «لبنان ينأى بنفسه عن قرارات صدرت ضد سوريا من الجامعة العربية وغيرها». ونفى منصور أن تكون «وزارة الخارجية اللبنانية تبلّغت بزيارة الأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية وإلى بيروت»، مرجحاً أن تقتصر زيارته على دولتين بالمنطقة. تركيا وإيران واجتمع الإبراهيمي مع وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو في أنقرة أمس في إطار جولة في المنطقة لإجراء اتصالات بشأن مؤتمر جنيف للسلام الذي طال انتظاره. كما اجتمع الابراهيمي مع سليم ادريس قائد الجيش السوري الحر وأحمد جربا رئيس الائتلاف الوطني السوري قبل إنهاء زيارته حسبما ذكرت مصادر من المعارضة السورية. ويهدف مؤتمر جنيف 2 لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا بموافقة كلٍّ من طرفي الصراع على كيان سياسي انتقالي لكنه يواجه عقبات ضخمة ولم يتحدد له موعد دقيق حتى الآن. وترفض المعارضة السورية في المنفى دعوات من الدول الغربية والعربية للالتزام بحضور محادثات السلام ،وتقول: إنها لن تشارك إذا كانت هناك أيّ فرصةٍ لبقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة. وفي وقت سابق من هذا الاسبوع، قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري: إن المحادثات هي السبيل الوحيد الممكن لإنهاء الحرب. وذكر تقرير إخباري لوكالة «مهر» للأنباء أن الإبراهيمي سيصل الى طهران اليوم السبت في إطار جولته الإقليمية في دول الشرق الأوسط لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين. وستتركّز محادثات المبعوث الخاص في طهران على آخر التطورات الميدانية في سوريا وعقد مؤتمر جنيف 2 وتبادل وجهات النظر بشأن حل الأزمة السورية. وهذه هي الزيارة الثانية للمبعوث الخاص للعاصمة الايرانية، إذ سبق له ان قام بزيارة العاصمة الايرانية في أكتوبر العام الماضي. وكان المبعوث الأُممي إلى سورية قد زار أيضاً عددا من دول المنطقة، بينها مصر والكويت والعراق، كما يزور بعد طهران، دمشق. وكان نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل أعلن في وقتٍ سابق الشهر الجاري أن مؤتمر «جنيف-2» قد يُعقد يومي 23 و24 نوفمبر المقبل. يشار إلى أن انعقاد جنيف -2 تأجّل أكثر من مرّة بسبب صعوبات سياسية وتحاول واشنطن وموسكو ترتيب انعقاده منذ مايو الماضي. المصدر: اليوم |