كاتب مصري: الإمارات تؤمن انتخابات الرئاسة.. إني أشعر بالعار!
السبت, 24 مايو 2014 19:48

media//version4_qqqqqqqqqqq.jpgمفكرة الإسلام : استنكر الكاتب الصحفي المصري "محمود سلطان" ما نشرته صحيفة الأهرام الحكومية بأن الإمارات "تشارك" في تأمين الانتخابات الرئاسية بـ 14 مدرعة، مؤكدا أن ذلك جعله يشعر بالعار. 

وقال سلطان في مقال له بصحيفة "المصريون" إن "التدخل الإماراتي في شئون مصر، لم يترك شيئا إلا وتمدد فيه، بشكل فج وفظ.. بعضه يعتبر إهانة للمصريين وللسيادة الوطنية المصرية.. حتى أن مغنيا إماراتيا شهيرا، شارك في الحملة الانتخابية بأغنية تحث المصريين على المشاركة في الانتخابات وكأن المصريين سيتوجهون يومي 26 و27 مايو الجاري لانتخاب رئيس الإمارات المتحدة". 

وأشار سلطان إلى تصريح ضاحي خلفان بأنه سيدلي بصوته لصالح "السيسي"، مؤكدا أن المصريين لن ينسوا معارضة الإمارات لاختيارهم رئيسا في 2012، ما حملهم على إمطار السماوات المصرية بالإعلام "العميل" والمال السياسي الإماراتي، لاجهاض أول تجربة ديمقراطية حقيقية في تاريخ مصر القديم والحديث، هزت عروش وكروش وجيوب أمراء نبتت لحومهم من النفط "الحرام". 

وأوضح أن الإمارات بسيرتها الذاتية الحديثة، لا تملك إلا حضارة خرسانية وعلب أسمنتية لا يمكن بحال أن تصنع قوة إقليمية تقف كتفا بكتف مع القوى الإقليمية التقليدية، والتي ورثت وزنها الإقليمي من حقائق التاريخ والجغرافيا، وهي حقائق لا يمكن أن تُشترى بآبار نفط أو بأكياس الدراهم والدنانير.

  وتساءل "هل تحتاج الشرطة المصرية "مساعدة" شرطة الإمارات لتأمين الانتخابات الرئاسية؟!.. بل بلغ الهوان مبلغ أن يرانا الإمارتيون أننا غير قادرين على حفظ أمن البلاد لـ 48 ساعة.. فتسارع بنجدة الشرطة المصرية بـ 14 مدرعة؟!.. وماذا يفعل هذا العدد الهزيل.. في حماية ملايين الناخبين المحتملين بحسب ما تأمله سلطة 3 يوليو؟!". 

واعتبر أن هذه الخطوة هي إجراء رمزي له دلالته ورسالته التي تريد أن تبرقها الإمارات إلى العالم، بأنها قوة إقليمية تشارك في إسقاط الرؤساء وتعيين غيرهم، وفي تأمين البلاد الأخرى خارج حدودها، إنها الإهانة ياسادة، التي تخلف شعورا بالعار، وبالدونية أمام اغراءات المال وشهوة السلطة.

فيديو

البحث