نفى السفير الأردني لدى المغرب علي الكايد، ما تردد حول وجود أزمة دبلوماسية بين البلدين على خلفية غياب العاهل المغربي الملك محمد السادس عن القمة العربية التي احتضنها الأردن في 29 مارس/آذار الماضي.
وقال الكايد، اليوم الجمعة، في حديث مع جريدة "هسبريس" الإلكترونية الأكثر تصفحاً في المغرب، إن "العلاقة التي تجمع المملكة المغربية والمملكة الأردنية تاريخية وإستراتيجية، وعلاقة أبناء عمومة يتشاركون دماً واحداً".
ووصف العلاقات الحالية بين البلدين بـ "الممتازة"، وقال إن "العلاقات المغربية الأردنية جيدة جداً، وهي اليوم في أحسن حالاتها لا يعكر صفوها شيء، ولم يسبق أن كانت أفضل مما هي عليه اليوم".
وأوضح الكايد أن الحديث عن وجود أزمة في العلاقات بين البلدين في الآونة الأخيرة "غير صحيح على الإطلاق، وهذا كلام غير مقبول على الإطلاق".
وتابع "أستغرب الحديث الذي راج أخيراً والذي يعود أساساً إلى القمة العربية".
وكانت وسائل إعلام أردنية ودولية، تحدثت الأسبوع الماضي، عن أن الأردن استدعى سفيره لدى الرباط، على خلفية غياب العاهل المغربي عن القمة العربية، مشيرة إلى وجود أزمة بين البلدين.
غير أن الكايد، أوضح في تصريحاته أنه جرى استدعاؤه للأردن ليكون "رئيس بعثة الشرف" (دون توضيح ما يقصد) للملك محمد السادس خلال القمة، مستدركاً بالقول "إلا أنه كانت هناك ظروف حالت دون حضوره (عاهل المغرب) للقمة، وهو الأمر الذي تزامن مع فترة نهاية خدمتي".
وقال أنه شغل سفيراً للأردن بالمغرب لمدة خمس سنوات، وهي المدة التي ينص عليها القانون الأردني، مضيفاً أنه أتم مدة انتدابه كاملة بالمغرب، قبل أن يوضح "مهمتي كسفير ستنتهي خلال أبريل الجاري"، دون تحديد يوم بعينه.
وأشار الكايد إلى أنه أعلم وزارة الخارجية المغربية باحتمالية نقله خارج الرباط لإتمامه مدة خمس سنوات، معتبراً أن "تزامن عودتي إلى عمان، لأكون مرافقاً للملك محمد السادس خلال القمة العربية مع فترة انتهاء مدة عملي بالمغرب، أدى إلى توارد الأحاديث".
ورداً على سؤال عن تسمية سفير ثان غيره بالمغرب، أجاب "لا، لم تتم، إلى حد الساعة، تسمية سفير للأردن بالمغرب، أنا ما زلت موجوداً بالسفارة الأردنية بالرباط، لقد عدت من أجل أن أجلس بعض الوقت وأودع بلدي الثاني، يمكن أن يسمى سفيراً غيري في أي وقت، الأمر يتعلق بشيء روتيني".
وحل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بالمغرب في 22 مارس/آذار الماضي، في زيارة رسمية استغرقت 3 أيام، أجرى فيها مباحثات مع العاهل المغربي.
وقالت وسائل إعلام محلية آنذاك، إن الملك عبد الله الثاني خلال هذه الزيارة وجه دعوة رسمية للملك محمد السادس لحضور القمة العربية.
ويغيب الملك محمد السادس عن اجتماعات القمة العربية منذ 2005، ولم يتحدث أي مسؤول مغربي حتى اليوم عن سبب غياب الملك عن القمة الأخيرة.
هافينغتون بوست عربي