توضيح من "التيار الكهربائي" | 28 نوفمبر

إعلان

توضيح من "التيار الكهربائي"

ثلاثاء, 07/05/2016 - 01:51

لاحظتم خلال اليومين الماضيين بدون شك أننى أذهب إلى دكار دون سابق إنذار ثم أعود فجأة لنواكشوط على عجل وهكذا وربما استغرقت رحلتى دقائق أوساعات متذبذبة وتوضيحا لسبب هذا الارتباك الحاصل فى برنامجى خاصة فى هذه الأيام يسرنى إبداء الملاحظات التالية :
ـ نحن فى زمن العيد وهو زمن كارثي بالنسبة للعزاب وأرباب الأسر فكيف لايكون كذلك بالنسبة لمن يجمع عربية بافريقية فى بيتين متجاورين ومتقابلين
ـ فى دكار علي من حين لآخر الإطمئنان على الكبش الأقرن الصقيل الذى هو أهم طقوس عيدها على الإطلاق يجب ان يراه الجيران واثق الخطوة يمشى كبشا مكتنز اللحم والشحم حتى وإن كان حظهم منه مجرد تلك النظرة العابرة وما أصعب الحب من النظرة الأولى
ـ فى نواكشوط هناك تفاصيل معقدة جدا الكبش فيها ثانوي الاهمية ولا عبرة ببياضه أونظافته أوتشحمه فنواكشوط تريد حنة وحلوة وأساور و"بالوطة" ثياب و"كشوة" ونزهة و"انديونة" وطعاما دسما متنوعا وعصائر وفواكه ومالا لايقف عند حصر
ـ فى دكار الأمر أكثر بساطة مع وجود الكعك البلدي والمشروبات البلدية والكبش رمزيته أكبر من قيمته ووسامته تحل محل لحمه وشحمه ولا يستدعى ذبحه إقامة ولائم من أي نوع
ـ نواكشوط باردة الطبع مفسدة للمال لاترى لغيرها فضلا ولاذكرا ولاقيمة ولاتحتمل دكار وتحاسبنى حتى على ثانية واحدة من البقاء فى دكار
ـ دكارحارة الطبع ربما لطبيعة وجباتها وعاداتها الغذائية لكنها واثقة من نفسها لايهمها هل بقيت فى نواكشوط مائة سنة بل حتى لوجئتها ومعى نواكشوط وباماكو والرباط لما غيرت جلستها حول المرجن وقد تحلقت من حولها الأوانى ومستلزمات "تيبو جن"
لماتقدم فاعذرونى فأنا مشبوح بين جدرين ومتفرق علي الدقيق وأشين صنعة من مفطوم فتحملوا الظلام فماهو إلا صورة لظلمى لإحدى جميلتي وقد عجزت عن العدل بينهما وتمنعنى نفسي الأمارة بالسوء من الإبقاء على إحداهما وتسريح الأخرى بإحسان
ولله الأمر من قبل ومن بعد
التيار الكهربائي لثمان وعشرين خلون من رمضان الأبرك
عبارة اترارزة

---------------

من صفحة الأستاذ حبيب الله ولد احمد على الفيس بوك