صحفية لبنانية تكتب: من موريتانيا... مع أطيب التمنيات -صورة | 28 نوفمبر

الفيس بوك

إعلان

صحفية لبنانية تكتب: من موريتانيا... مع أطيب التمنيات -صورة

جمعة, 07/29/2016 - 12:41

مع استضافة نواكشوط القمة العربية السابعة والعشرين التي رفضت المملكة المغربية انعقادها على اراضيها كما كان مقررًا، سعت موريتانيا إلى استغلال هذه المناسبة لتسليط الضوء على موقعها على الخارطة العربية، وهي الجار المغلوب على أمره الذي فرضته الجغرافيا والهوية على العالم العربي بما أنها تشكل آخر النقاط الحدودية مع الصحراء العربية. فعملت جاهدة وهي الدولة الفقيرة النامية في دول العالم الثالث، وفق تصنيف الامم المتحدة، على توفير أفضل فرص النجاح والتنظيم لِوفود الامة العربية للإجتماع تحت خيمة ضخمة نُصبت على بعد نحو 50 كلم من المطار لاحتضان الزعماء العرب.

لم تمنع رمال الصحراء والطريق الطويل من المطار إلى مركز القمة الموريتانيَّين من التعبير على طريقتهم بالحفاوة للزوار، فانتشروا على طول الطريق على جِمالهم وهم يحملون اعلام الدول المشاركة.
وبدد العلم اللبناني المرفرف بين الاعلام مخاوف الوفد اللبناني من استقبال دون التوقعات نتيجة الالتباس الذي أثاره كلام وزير الصحة وائل ابو فاعور وفيه تبرير لعدم إقامة الوفد اللبناني في الربوع الموريتانية. فكان اهتمام استثنائي بالوفد الصحافي المرافق لرئيس الحكومة والحرص على تقديم كل احتياجاته والتسهيلات المطلوبة له. كما حرص الجانب الموريتاني على توفير مقر استراحة للوفد بعد تعذّر حضور رئيس الحكومة لمشاركته في الغداء الرسمي المقام على شرف رؤساء الوفود. وقد جهّز المقر بكل التسهيلات ووسائل الراحة كما أعدت مأدبة غداء "ملكية" للوفد، أكدت من خلالها الجمهورية الموريتانية على "سعة صدرها"، وحرصها على الإفادة من الخبرات "البروتوكولية" اللبنانية التي قدمها بروتوكول السرايا الحكومية.
لكن أكثر ما يلفت في هذه البلاد الضائعة بين الرمال والمحافظة على "عذريتها" حتى الآن من الاستغلال الخارجي، علما ان هذا الاستغلال موجود وقائم للثروات الطبيعية التي تتمتع بها البلاد، ولا سيما الثروة البحرية حيث تشكل اليابان والصين والاتحاد الاوروبي اكبر المستوردين للأسماك المويتانية، التوجهات الانفتاحية لاستقطاب الاستثمار الاجنبي، حيث تروج لإقامة مناطق ذات حوافز ضريبية مشجعة لإقامة مشاريع سياحية وعقارية لدواعي اقتصادية وتجارية وسكنية.
كما تحفل بوجود مصرفي أجنبي يؤشر إلى التوجهات الانفتاحية والاستثمارية التي يمكن ان تشهدها البلاد التي تتمتع بثروات معدنية هامة لم يتم استثمارها بشكل تام بعد.
وبحسب موريتانيين، فإن السلطات الرسمية غير مستعجلة على وضع ثرواتها قيد الاستثمار الخارجي، لإدراكها لما ستحمله على البلاد من تغيرات لا يزال الموريتانيون غير مجهزين لها.

نقلا عن صحيفة النهار