ماذا بعد (داعش؟) | 28 نوفمبر

الفيس بوك

إعلان

ماذا بعد (داعش؟)

أربعاء, 10/26/2016 - 20:11

أ.د. علي الهيل

تشكل (داعش) حلقة جديدة أو حلقة أخرى في سلسلة حركات الفكر السياسي (إِنْ صح التعبير) في العالم العربي إنْْ لم نقُلْ (الفكر السياسي العربي.) بلدان الجوار غير تلك التي في العالم العربي كإيران و تركيا و غيرها التي توصف بالشرق أوسطية لها -كما يبدو- علاقة بشكل أو بآخر (بداعش.)

الحدود الجيو سياسية (لداعش) يُرجح أنها تصل لبلدان أبعد من تركيا و إيران.  في ماليزيا و أندونيسيا و باكستان و الهند و أفغانستان و أمريكا و كندا و أوروبا و الصين (ربما) لها وجود واقعي أو إفتراضي. قد لا نبالغ إِنْ تجرّأْنا على الزعم بأن ثمة من يتحدث عن حضور أو تأييد (لداعش) في أمريكا الجنوبية و بلدان في (الكاريبي.)

إن ثمة من يربط المحاربة الكونية (لداعش) بافتراض (نقول ذلك على الأقل) بكوْن أنها عالمية الإنتشار واقعياًّ أو إفتراضياًّ.  هل يراد أن يقال للمسلمين مثلًاً “أنتم تدَّعون أن (الإسلام) دين عالمي و لذلك (داعش) المسلمة تعكس ذلك بوجودها العالمي؟” ربما!

مهما يكن من أمر؛ فإن المعضلة هي أن الذين يحاربون (داعش) هم السبب في وجودها اصلا؛  سواء كانوا من الطائفيين او الاستبداديين او الانقلابيين أو داعميهم الامريكان و الاوروبيين و الروس و الصين و غيرهم. لنطرح تساؤلاً؛ هل  السبب الرئيسي لوجود داعش هو غياب الحريات و حقوق الانسان والديموقراطية و سيود العنف و القمع و فكرة الانقلاب؟

لقد تمت محاربة الحركات القومية (الناصرية و غيرها) فتولدت الحركات الاسلامية و حاربوا الاسلامية فتولدت (القاعدة) وحاربوا (القاعدة) فتولدت (داعش )و الآن يحاربون داعش!  ماذا بعد (داعش؟)

أستاذ جامعي و كاتب قطري