لا تنحرفوا بالنصرة عن مسارها الجامع | 28 نوفمبر

لا تنحرفوا بالنصرة عن مسارها الجامع

سبت, 12/17/2016 - 13:08

 إنه علينا أن نعلم بأن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم يجب أن تظل قضية الجميع، ويجب أن تظل فوق الجميع، ويجب أن لا تستخدم لصالح المعارضة أو الموالاة، ولا لصالح هذه الجماعة أو تلك أو هذا الشيخ أو ذاك.. فالنبي صلى الله عليه وسلم ومناصرته أسمى من كل أولئك.
 إن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم يجب أن تبقى قضية كل موريتاني، سواء كان ذلك الموريتاني صوفيا أو سلفيا، ينتمي لهذه الجماعة أو تلك، معارضا أو مواليا، أو مسلما "عاديا" ليست له أي انتماءات من أي نوع.
فأن يتملق شاعر بشكل فج لسلطان حاكم ثم يحاول من بعد ذلك أن يكون نجم  مهرجانات النصرة فذلك أمر مرفوض، مرفوض ، مرفوض، فنصرة النبي صلى الله عليه وسلم يجب أن لا تمزج بالتملق للسلاطين، كما أنها يجب لا تمزج بتطرف المعارضين، فمن الإساءة إلى النصرة أن يتم مزجها بتملق الموالين أو بتطرف المعارضين.
 إن من يجب أن يقود مهرجانات النصرة هم علماؤنا ومشايخنا الأجلاء، وبمختلف اتجاهاتهم، لا خلاف على ذلك ولا جدال فيه، ولكن لن نقبل أبدا أن يحتكر هذا العالم أو ذاك أو هذا الشيخ أو ذاك مهرجانات النصرة، كما أننا لن نقبل "كمسلمين عاديين" أن تستخدم هذه المهرجانات لصالح هذا العالم أو ذاك أو هذا الشيخ أو ذاك، ولا أن تتحول منصة مهرجانات النصرة لتمجيد هذا العالم دون ذاك أو هذا الشيخ دون ذاك، فخطاب منصة النصرة يجب أن يبقى خاصا بمدح النبي صلى الله عليه وسلم، والدفاع عن جنابه الشريف، أما الانحراف بذلك الخطاب لمدح هذا العالم أو ذاك، أو هذا الشيخ أو ذاك، فذلك أمر غير مقبول.
 يستحق علينا جميع علمائنا وشيوخنا أن نجلهم وأن نقدرهم وأن نمدحهم على المنابر، ولكل واحد منهم منبره الخاص به، والذي يمكننا أن نمدحه من فوقه، ولكن منبر النصرة يجب أن لا يستغل لصالح هذا العالم أو هذا الشيخ دون ذاك، ويجب أن يبقى هذا المنبر خاصا بمناصرة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام.
 ليس من مصلحة النصرة أن يستخدم منبرها من طرف تلاميذ الأستاذ محمد ولد سيدي يحي للدعاية لأستاذهم أو أن يستخدم من طرف أنصار الشيخ محمد الحسن الددو أو من طرف أنصار الشيخ على الرضا أو من طرف أنصار أي شيء شيخ أو أي عالم آخر...فلؤلئك الشيوخ والعلماء منابرهم الخاصة بهم أما منبر النصرة فيجب أن يبقى منبرا للجميع وخاصا بالدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم، فبذلك ستبقى مهرجانات النصرة جاذبة للجميع، وبدون ذلك فإننا نكون قد انحرفنا بها عن مسارها، وحكمنا عليها بالتالي بالفشل، ولنا في تجربة "أحباب الرسول" خير مثال.

----------------

من صفحة الأستاذ محمد الأمين الفاظل على الفيس بوك