فيديو الرئيس المثير للجدل .. كواليس وملاحظات سريعة | 28 نوفمبر

فيديو الرئيس المثير للجدل .. كواليس وملاحظات سريعة

سبت, 09/02/2017 - 18:36

ـ يجب أن يستنكر نشره و يدان مهما كانت ظروف تسريبه تماما كما يستنكر و يدان هتك خصوصيات ولد غده وغيره من المواطنين الموريتانيين فالخصوصية لا تتجزء.
ـ يبدو أنه حقيقي غير خاضع لا للفبركة ولا للفتشبه
ـ يمكن القول إنه مسرب من الرئاسة عن سبق إصرار وترصد بالنظر الى توقيته ورسالته فهو ربما يهدف لمشاغلة الناس بغباء عن اوضاع متردية صحيا وتعليميا ومعيشيا وسياسيا خاصة وأنه تزامن مع عيد الأضحى وهو هذه المرة أفقر عيد أضحى منذ سنوات كما تزامن مع جرجرة منتخبين وصحفيين ونقابيين إلى التحقيق وسط ارتباك قانوني قضائي غير مسبوق فى التعامل مع قضية تلفها تصفية حسابات شخصية عائلية مالية سياسية وجهها القانوني بلاملامح يمكن التعرف عليها
ـ من المستبعد ان يكون المقطع مسجلا داخل القصر الرئاسي فطبيعة الغرفة وعفوية الرئيس والسيدة "الغامضة" التى تظهر بطريقة غير لائقة وتعابير وجه الرئيس ولون دراعته وانشغاله بالهاتف كلها امور توحى بأن الجلسة "عائلية" من الصعب بروتكوليا تصور انها فى الرئاسة او غرفة الرئيس الشخصية فالرؤساء عادة لانشغالاتهم وحتى فى ايام العطل لا يمكن لهم لبس غشابة والانشغال بالهاتف ولذلك يحافظون على اقصى درجات الاستعداد والحس العملي والحضاري فمن يدرى قد ياتى ضيوف فجأة او تتوقف شخصية كبيرة فى المطار او يبلغ عن طارئ يستدعى اجتماعا عاجلا بالقيادات السياسية اوالامنية الحكومية
ـ لايحمل المقطع اية علامات فاضحة او خارجه عن السياق باستثناء مظهر السيدة ويمكن التماس العذر لها فلربما كانت السيدة الاولى اواحدى بنات الرئيس اوقريباته تم تصويرها على حين غرة وبالتالى فلامجال لتحميل مظهرها العفوي ما لايتحمل والرئيس نفسه ظهر كأي مواطن مستيقظ للتو بملابس منزلية خفيفة يتفقد مكالمات البارحة ولم يصدر عنه ما يخالف عادات وتقاليد المجتمع أويخدش الحياء العام
ـ ليس مستبعدا أن المقطع تم تسريبه بعناية فائقة ليس لضعف احتياطات الرئيس ولكن لان قيمة المقطع تضرب عشرات العصافير بحجر واحد فيراد منه مثلا ان يقال صدعتم رؤوسنا بالتسريبات انظروا فحتى رئيس الجمهورية تسرب خصوصياته وللامر جانب اخر وهو ان يسبق الذئب الغنم للمراح فلوكان لدى ولدغده وولد بوعماتو وحلفاؤهما اسرار مصورة اومكتوبة اومسموعة تدين الرئيس ومن الاكيد ان لديهما شيئا من ذلك فمن الافضل للرئيس المبادرة بتسريب مقطع بسيط وغير فاضح لرمي الحجر فى الماء فيكون هذا التسريب محاولة رئاسية لامتصاص صدمة التسريبات المحتملة (بيدى لابيد قصير) اوبداية للقول ان معارضيه فبركوا الكثير من المقاطع للاساءة اليه وليس تسريب هذا المقطع الا جزء بسيطا من اعمالهم العدائية ضده وسيبقى هذا القول ضعيفا وهشا الا اذا اعترف الرئيس بانه مراقب ومخترق الخصوصية حتى من طرف اقرب الناس اليه وهذا الاعتراف كارثي وافضل منه ان يقوم الرئيس بزيارة عاجلة للمغرب لترضية ولدبوعماتو والعودة به الى ارض الوطن معززا مكرما وطي ملف قضية علاقته ببعض المنخبين والاعلاميين والسياسيين والنقابيين الى الابد.

 

من صفحة الكاتب الصحفي حبيب الله ولد احمد