الهزائم ليست من شيمنا / بقلم البسطامي تاتاه
الخميس, 21 نوفمبر 2013 12:51

تجري في موريتانيا الجديدة انتخابات برلمانية وبلدية يشارك فيها عدد كبير من الاحزاب السياسية, وتأتي هذه الانتخابات بعد تأجيل دام لعدة سنوات لأسباب عدة لعل من أهمها: عدم جاهزية الدولة لهذه الانتخابات

وكذالك عدم توفير التمويلات اللازمة لها. ومع أن هذا الاجراء ديمقراطي وفي خدمة الجمهور ووقع في بلدان ولدت فيها الديمقراطية وهو في حقيقة الأمر خدمة للوطن , نددت به المعارضة الديمقراطية الموريتانية وطالبت بإجراء الانتخابات في موعدها في حين طالب نواب من المعارضة حينها بتأجيلها وعللوا ذالك بحجة أن المسار السياسي غير مستعد لانتخابات مع كل هذه التناقضات الحاصلة.. تم تأجيل الانتخابات إلي غاية الثالث و العشرين من نوفمبر, بعدها توالت مهرجانات للمعارضة الموريتانية مطالبة برحيل النظام ورفعت شعارات الرحيل واتهمت النظام بتهم واهية فاقدة للدلائل كما اتهموا أعلي سلطة في البلد بالمتاجرة بالمخدرات وشكلوا لجنة من أجل تقصي الحقائق وأعلنت اللجنة حينها: بأنهم ماضون في التحقيق في هذه التهم حتي تتبين لهم الحقيقة حيث أعلنوابانهم سيطلعون الشعب علي كل المعلومات التي سيحصلوا عليها من اللجنة المكلفة بالتحقيق في قضية الرئيس مع المخدرات لكننا لم نسمع لها أي تصريح بعد ذالك اليوم. أنا هنا أتسائل :أين تلك اللجنة وماذا حصلت لها ..؟ولماذا هي صامتة حتي الآن ؟ هذا السكوت يدعني أستنتج بأنهم لم يحصلوا علي أية معلومات تثبت تورط الرئيس محمد ولد عبد العزيزوأنه ضالع في تجارة المخدرات بل كانت هذه التهم مجرد لعبة إعلامية من أجل المس من فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز. إن منسقية المعارضة فشلت تماما في تحقيق مآربها الهادفة الي تشويه سمعة البلد و أعلي سلطة فيه,هذا الفشل أصبح صديقا لهم يرافقهم أين ماحلوا أو رحلوا. هذا و بعد ان اكتلمت جاهزية الدولة وتم توفيرمختلف اللوازم الضرورية لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة وتم إنشاء مرصد وطني من أجل مراقبة الانتخابات وشكلت لجنة من الحكماء من أجل إدراة اللجنة المستقلة للأنتخبات وبعد أن اكتملت كل التجهيزات أعلنت منسقية المعارضة الديمقراطية عن مقاطعتها لهذه الأنتخبات ووصفتها بكل الأوصاف المشينة فالمنسقية لاتريد المشاركة في الانتخابات لأنها ليست في صالحها , ورجال هذه المنسقية يبحثون عن أشياء تلمع وجوههم بعد كل الهزائم التي حلت بهم وكانت الصاعقة القوية التي دمرت منسقية المعارضة هي لحظة إعلان تواصل المشاركة في الانتخابات مع أن البعض وصفها بالخيانة العظمي والرجوع عن الشعارات التي كان يحملها الحزب واعتبرها البعض الأخر ركوبا للامواج مخافة فقد مناصب في البرلمان وبعض البلديات انا شخصيا رغم كل ما قيل أعتبر موقف تواصل من الانتخابات موقف مشرف يعبر عن رفع الراية البيضاء. .... اقترب الثالث و العشرون من نوفمبر في إقبال مرض تسير سفينة الإنتخابات و الجميع مرتاح لهذه العملية الإنتخابية التي تسير في جو ديمقراطي يتننافس فيه الجميع بكل ديمقراطية حتي الآن . ومع ذالك اتوقع فوزا تاريخيا لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية وخاصة في بلدية آوليكات حيث اختار الحزب في هذه البلدية شخص يتمتع بكل شروط الكفاءة و هو أهل للفوز ،فهو من أبناء هذه القرية الفضلاء شيد المحاظر وأعان المستضعفين وأحبه الجميع ...أنا أكد وأبشر بأن الفائز في هذه النقطة الجغرافية من أرض موريتانيا هو للإبن البار للوطن وللمسلمين أجمعين هو أحد مناضلي حزب الأ تحاد من أجل الجمهورية محمد ولد أحمد ولد أسلامة لمن لايعرف قرية اوليكات هي تلك القرية التي عانت قرون من ظلم أنظمة حكمت موريتانيا ورأت النور في ظل حكم الرئيس محمد ولد عبد العزيز. آوليكات عاصمة لبلدية تقع شرق العاصمة نواكشوط عند الكلم 75 تعتبر هذه القرية منبعا للفضلاء و الأولياء. آوليكات منارة للعلماء والشرفاء أصحاب المكارم. اليوم آن لاهل آوليكات منبع الكرامات أن يكون لهم دور في تسير شؤونهم، لاللوصاية نعم لمرشح حزب الاتحاد من اجل الجمهوية محمد ولد أسلامة نعم لآوليكات ... لها حيز جغرافي في أعماق قلبي و قصة تاريخ مكتوبة بدمي . بشائر النصر تلوح بأن النصر قريب ... والطيور تكتب مغردة في السماء النصر لجميع مرشحي حزب الاتحاد والهزائم ليست من شيمنا

بقلم / البسطامي تاتاه كاتب صحفي

الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox

فيديو

البحث