الخارجية الأمريكية: تتهم "الإخوان" بسرقة الثورة |
الخميس, 21 نوفمبر 2013 11:12 |
اتهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري جماعة الإخوان المسلمين بمصر بـ"سرقة" الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك في عام 2011. وفي 25 يناير/كانون الثاني 2011، اندلعت ثورة شعبية ضد نظام مبارك، الذي أمضى 30 عاما في حكم البلاد، انتهت بتنحيه عن الحكم في 11 فبراير/شباط من العام نفسه. وقال كيري الذي كان يتحدث في وزارة الخارجية بواشنطن لقادة الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات، ليل الأربعاء الخميس، إن جماعة الإخوان المسلمين "استولت على الثورة ضد مبارك من الشباب الذين بدأوا جزءا كبيرا منها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ردا على ما رأوه من الاحتجاجات الجماهيرية الأخرى في جميع أنحاء العالم العربي". وأضاف كيري "هؤلاء الشباب في ميدان التحرير لم يكن يدفعهم أي دين أو ايدلوجية". وأضاف "لقد أرادوا أن يدرسوا وأن يعملوا وأن يكون لديهم مستقبل، وألا يكون لديهم الحكومة الفاسدة التي حرمتهم من كل ذلك وأكثر". ومضى قائلا: "لقد تواصلوا عبر تويتر وفيسبوك (مواقع التواصل الاجتماعي) وهذا ما أنتج الثورة، إلا أن هذه الثورة سرقت من قبل كيان، كان الأكثر تنظيماً في البلاد، وهي جماعة الإخوان". وهذه هي المرة التي يتهم بها كيري جماعة الإخوان المسلمين بـ"سرقة" ثورة يناير، لكنه اتهام كررته قوى عديدة معارضة لمرسي في أوقات سابقة. واعتبر كيري أن الهدف مما قام به الجيش هو "إعادة الديموقراطية"، في إشارة لعزل الرئيس السابق محمد مرسي . وفي الثالث من يوليو/تموز الماضي، عزل الجيش، بمشاركة قوى دينية وسياسية، مرسي، بعد عام واحد من فترته الرئاسية البالغة أربعة أعوام. وتجنبت الولايات المتحدة دائما وصف الاطاحة بمرسي بـ"الانقلاب العسكري" ما كان سيجبرها على قطع المساعدة الى مصر. وتحصل مصر على مساعدات أمريكية سنوية تقدر بـ2.1 مليار دولار، منها 815 مليون دولار معونة اقتصادية، و1.3 مليار دولار معونة عسكري، وذلك منذ العام 1979 عقب توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل. وعقب عزل مرسي جمدت واشنطن جزءا من مساعداتها العسكرية إلى مصر. وتأتي تلك التصريحات بعد أسبوع من زيارة وزيري الدفاع والخارجية الروسيين سيرغي شويجو ، وسيرغي لافروف للقاهرة، كما زار كيري القاهرة قبل زيارة الوزيرين الروسيين بيوم واحد. عن الأناضول |