سيدي الرئيس الشباب لايزال عاطلاعن العمل !!
السبت, 12 أبريل 2014 14:26

بلادي موريتانيا حباها الله بثروات هائلة في باطن الأرض وعلى ظاهرها, الأولى عربيا من حيث تصدير خامات الحديد وتحتل المركز السابع عالميا واحتياطات كبيرة من الذهب والنحاس والفوسفات والكوارتز ,إضافة إلى الوافدين الجديدين الغاز والنفط,ناهيك عن ثروة سمكية عملاقة حيث تعتبر موريتانيا

من أغنى الشواطئ العالمية على الإطلاق كما ونوعا,هذا بالإضافة إلى أراضي صالحة للزراعة مطلة على نهر السنغال,فضلا عن الثروة الحيوانية المعتبرة ,ناهيك عن الموقع الجغرافي الفريد حيث تشكل موريتانيا همزة وصل بين شمال القارة السمراء وجنوبها  مما يسمح بانتعاش اقتصادي وتنموي وسياحي كبير .

كل ذالك والشعب الموريتاني لايتجاوز الثلاثة ملايين ونصف المليون نسمة يعيش ثلثها حسب آخر تقرير لأحد مكاتب الأمم المتحدة تحت خط الفقر ويحتاج إلى مساعدات عاجلة.

إضافة إلى كل المعطيات السابقة يعتبر المجتمع الموريتاني مجتمعا شابا حيث تصل نسبة الشباب فيه حدود السبعين في المئة وهو الطبقة الأكثر تعليما ووعيا وتأثيرا,لكن هؤلاء الشباب مهمشون في أوطانهم ويغزوهم مرض البطالة سواء المتعلم منه وغير المتعلم ,,فما معنى أن تسافر الى الخارج وتدرس هناك في أحسن الجامعات وتعود حاملا أحلامك وآمالك لوطنك ولاتجد في انتظارك سوى البيت أو الشارع لماذا الدولة تصرف على أبنائها كل هذه الأموال والمنح والرعاية من أجل الدراسة في الخارج والداخل وفي النهاية تتركهم لشبح البطالة والخمول ينهشهم نهشا.

سيدي الرئيس لازلنا عاطلين عن العمل مئات الشباب بل الآلاف من الشباب الموريتاني يتسكع في الشوارع في وجه من أوجه الحرمان المخيف والمرعب..سيدي الرئيس لقد أصبح المثقف يضرب به المثل لسذاجته حيث يقول لك أحدهم متهكما ومتندرا ''أمش اقرا مقراك ..لقراي في موريتان بلا فائدة'' وهذا مايعطي صورة سيئة لأجيال موريتانيا المستقبلية بحيث تشاهد أن هذا مصير أي أحد يفكر في مواصلة دراسته أو التحصيل العلمي مما يؤدي الى التسرب المبكر عن التعليم وبالتالي فشل العملية التربوية والتعليمية من الأساس.

سيدي الرئيس في بلدك هناك دكاترة ومهندسون ''أنا علمي'' مثالا, من مختلف التخصصات عاطلون عن العمل,سيدي الرئيس لا تدع الشباب يفقدون الأمل وبالتالي يفقدون بوصلتهم مما قد يجرهم إلى أمور لا تحمد عقباها لا قدر الله.

سيدي الرئيس لقاء الشباب الأخير كان فرصة جيدة وثمينة للشباب الموريتاني وقد كنت من ضمن المشاركين فيه وقد قدم الشباب كل ما يمتلكون من أفكار من أجل الرفع من شان موريتانيا الحبيبة ,وبالتالي على الدولة تقديم الحلول الناجعة لإنقاذ شبابها من وحل البطالة والنسيان.

سيدي الرئيس الخير كله في الشباب والشر كله في الشباب ..ونحن نتمنى الخير لموريتانيا. 

يتواصل ..

و السلام عليكم

محمد الأمين ولد ابراهيم

حاصل على شهادة الماستر في الجيولوجيا

[email protected]