قليلا من الانصاف |
الخميس, 17 أبريل 2014 19:52 |
(دفاعا عن بعض الشباب الذين اختاروا مواقف سياسية معينة في وجه بعض من اختاروا ظروفا معيشية معينة) : للمدونين الموريتانيين المقيمين في الخليج او امريكا او اوروبا والذين يعيشون بكرامة ورفاهية هناك ان يقللوا من المزايدة على بعض الشباب الذين طحنتهم ظروف تسيير البلد على مدى انظمة سياسية وعسكرية متعاقبة . على هؤلاء ان يتذكروا ان نفس الظروف التي ادت بهم الى الهجرة عن الوطن هي نفسها التي ادت ببعض الشباب هنا ان يرتمي في احضان الانظمة او تنظيم القاعدة او الارهاب او المخدرات . هؤلاء الشباب فيهم من لا يملك ظروفا للهجرة شأنه شأن من له اقارب في تلك الدول المذكورة ساعده على التولي عن الوطن ثم انتهز هو الفرصة للتهجم على الناس والولغ في اعراضهم . الذين يعيشون في الغربة وفي ظروف جيدة عليهم ان لا يغتروا بذلك اويتخذوا من تلك الظروف الطارئة مطية للمزايدة على غيرهم . لا اطالبهم ان ينتقدوا حالة الدول التي يعيشون فيها لانهم في النهاية لا يملكون جنسية تلك البلدان .. ولا اقول انه لا يحق لهم ان يساهموا في حركة الاصلاح والتغيير في بلدهم الاصلي ولكن عليهم ان يحسنوا الظن بالناس وان يخففوا من حدة هجومهم دون ان يدركوا ان الظروف والدخل مختلفين ... اللهم الا اذا كانوا يريدون ان تهاجر موريتانيا كاملة الى حيث رفاهيتهم . هاجروا انتم عن الوطن بحثا عن حياة مخملية وعيش رغيد وعلى الشباب المقيمين هنا ان يحرقوا انفسهم امام بوابات القصر الرئاسي وان تقتلهم السرطانات والامراض وان تغتالهم الرصاصات الطائشة والاملاق المقيت من اجل خلق وطن افلاطوني تعودون انتم اليه يوما بوجوه نضرة وابتسامات غير قلوحة .. وارصدة خصراء .. ومع هذا لا ذرة من الانصاف لمن فضل تغيير الطريق الى روما .. متناسين ان كل الطرق تؤدي اليها في النهاية ..
تذكروا انكم مررتم من هنا يوما . ------------------ من صفحة الأستاذ الشيخ سيد عبد الله على الفيس بوك
|