نقاط استفهام حول اتفاقية إنهاء أزمة اسنيم؟ |
السبت, 04 أبريل 2015 13:33 |
آراء الكتاب - مامونى ولد مختار جاء في الاتفاق الذي أنهي اضراب عمال اسنيم، أن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، سيسدد لعمال الشركة راتب شهر هبة منه، كمساعدة إنسانية لهم ولعائلاتهم.. وتطرحت "هبة" الرئيس هذه عدة نقاط استفهام، كما تطرحها الظروف التي اكتنفت الاتفاقية ومن هذه النقاط: ـ هل تشكل هذه "الهبة الإنسانية"، بداية تحول في تفكير ولد عبد العزيز نحو الشفقة والرحمة بالعباد والبلاد؟، وهذا أمر يحمد ويشكر ويتمناه الجميع، بعد أن عرف منذ أن وطأت أقدامه ضفة نهر السنغال اليمني، بالشطط والفظاعة وقساوة القلب والتلذذ بإهانة الآخرين وإذا كان الأمر كذلك، هل سيعمل علي جبر جميع مظالمه التي لم يسلم منها بيت موريتاني باستثناء بيوته هو وبيوت مقربه؟، ـ هل ستؤدي هذه "الانسانية"، قضاء الرئيس لفائتة بمنح هبات لعمال تازيزات و (MCM) وبيزرنو والحالة المدنية وحوانيت أمل وميناء الصداقة و (ATTM) والخطوط الجوية وغيرهم من آلاف العمال الذين يتظاهرون يوميا أمام بوابة قصره؟ وهل ستشمل انسانية الرئيس الجديدة، عمال المؤسسات العمومية المحرومين من جميع زيادات الأجور؟ و رفع الظلم عن المفصولين تعسفيا من وظائفهم؟، أم أن هذه "الإنسانية"، استثناء يخص عمال اسنيم في هذه اللحظة بالذات، حاجة في نفس عزيز لقضاء حاجات لم يعلن عنها بعد؟ ـ من أي مصدر سيدفع هذا الراتب، الذي يتجاوز مبلغه مليار أوقية؟ هل سيدفعه ولد عبد العزيز من ماله الخاص؟ وإذا كان سيدفعه منه، ما هو مصدر هذا المال؟ أم هذا الراتب سيدفع من الخزينة العامة للدولة أو من مالية اسنيم نفسها؟ وفي هذه الحالة ما هو الهدف من نص الاتفاق علي تقديم الرئيس لهذا الراتب؟. ـ لماذا لم يجري البحث عن حل لأزمة اسنيم في بدايتها لتجنب الأضرار الفادحة التي نجمت عن الإضراب، الذي استمر أكثر من شهرين؟ ـ لماذا كلف ولد بايه دون غيره بحل الأزمة وفرضت مبادرته علي ادارة شركة اسنيم، التي ظلت تؤكد علي أنها غير معنية بها؟. -- |