مجرد رأي حشرية ... ! |
الأحد, 10 مايو 2015 19:51 |
سيادة الرئيس سأخاطبه من باب الغيرة علي الوطن و استخلاص العبرة من الأحداث الواقعة في البلد إثر غبن شريحة الحراطين في الماضي , و محاولتكم المستميتة للخروج من ذاك المأزق الضيق و النتن الذي نهاجم منه من طرف أعداء الوطن , منذ ظهور الدولة الموريتانية الحديثة ظهرت معها حركات أنعتاقيةمنها ماهو معتدل و عقلاني و موضوعي و منها ماهو متطرف و عدواني و عنصري , تدعو إلي حرية العبيد السابقين حتي لا أعترف بوجود العبودية كممارسة موجودة الآن علي أرض الواقع , بل أنا ممن يعترف بآثارها فقط , اللتي تبنت الحكومة الحاليةأستراتيجية للقضاء عليها تمثلت في إنشاء و كالة التضامن التي أستهدفت بصفة امباشرة المتضررين في الأرياف {آدواب }و سن قوانين تجرم العبودية ولاكن من باب التدخل لغير المخول لذالك سأعطيك ثلاث نقاط تحتاج إلي التضحية لتطبق علي أرض الواقع و إن شاء الله إذا أخذت بها ستنجز مكسبا لا يستهان به في مكافحة آثار العبودية : 1 - المدارس العمومي المنتشرة في أنواكشوط إذا زرتها سيادة الرئيس ستجد أن أغلب مرتاديها من فئة الحراطين , فلماذا لا نوجه لهم أهتماما خاصا كما فعلتم مع مدارس الأمتيازو الثانوية العسكرية , و يختار لهم طاقم تدريسي مميز , فنجعل لهم كفالات مدرسية و لباسا موحدا و حتي رواتب لذويهم لم لا حتي نشجعهم علي الأستمرار في الدراسة و عدم التسرب المدرسي , و بذالك علي الأقل نحد من نمو نظرية الغبن و التهميش عندهم { فالشوك من صغرها أمحد } . 2 - السيدات الائي يعملن في البيوت و يبعن الخضروات في الأسواق و بعبارة أخري يعملن في الحرف الصغيرة , يمكن أن تدعمهن الدولة بمنحهم قروض معتبرة و ميسرة من صندوق الإيداع و التنمية ليتغلبوا علي ما بهم من فقر و لمكافحة عائق الجهل عندهم علي الدولة أن تفعل أقسام محو الأمية للكبار و تمنحهم رواتب لتشجعهم علي التعلم بالإستمرار . 3 - وضع إستراتيجية و طنية لمكافحة آثار العبودية تتركز اولا علي التحسيس عن طريق الإعلام بالجهود المقام بها لمكافحة هذا الداء و القوانين اللتي سنت لذالك حتي يعرفوا ما لهم و ما عليهم , و تركز علي المدن الكبري أولا أنواكشوط و أنواذيبوا و من ثم تنطلق إلي باقي الولايات , لأن كل الحركات العنصرية تبدأ و تتمركز في المدن الكبري و من فم تتغلغل إلي الداخل , فإذا قطع رأس الحية عند باب جحرها فلا خوف من لدغها و ضرر الغير منها . سيادة الرئيس نقاطي الثلاثه تحتاج للتضحية المادية و أقتصادنا أهل لذالك و للإرادة الكبيرة و أنت و حكومتك أهل لها ,و لشعب يحب العافية و الإستقرار و نحن أهل لهما , و الله ولي التوفيق . |