صراع زوجة ملك المغرب والحقوقية أميناتو حيدر المقربة من البوليساريو
السبت, 08 مارس 2014 01:21

AmiraHaidar1.jpg44  “رأي اليوم”: احدثت الإذاعة الأمريكية “راديو سوا” صدمة في الأوساط السياسية الحاكمة في المغرب بعدما وضعت في استفتاء حول النساء العشر الأكثر إلهاما في العالم العربي الأميرة سلمى زوجة الملك محمد السادس رفقة الناشطة الصحراوية أميناتو حيدر التي تؤيد انفصال

 الصحراء عن المغرب، وتفوقت الأخيرة حتى صباح الجمعة اليوم وعادت المرتبة الأولى للأميرة المغربية ابتداء من ظهر اليوم الجمعة. وبمناسبة يوم المرأة 8 مارس، اختارت إذاعة “راديو سوا” عشر نساء من العالم العربي مصدرا للإلهام وهن: الملكة رانيا زوجة ملك الأردن، والأميرة سلمى زوجة ملك المغرب، والشيخة الإماراتية لبنى القاسمي والحقوقية البحرينية مريم الخواجة، وأسماء البلتاجي ابنة زعيم حركة الإخوان ولقيت حتفها في أحداث رابعة العدوية، والمعمارية العراقية زها حديد والناطقة باسم حكومة البحرين سميرة رجب، والمغنية المغربية دنيا باطما والصحفية السعودية بدريا البشر والناشطة الصحراوية أميناتو حيدر.

وصوت بضع آلاف في موقع راديو سوا في شبكة الإنترنت، وكانت الناشطة الحقوقية أميناتو حيدر تحتل المركز الأول وتليها الأميرة سلمى المعروفة بمجهوداتها في محاربة السرطان، لكن التصويت تغير فجأة بعدما دخل المغاربة للتصويت لتفادي تفوق أميناتو حيدر التي اشتهرت بأنشطتها الحقوقية في الصحراء الغربية في مواجهة المغرب.

وحصلت الأميرة سلمى على 51% من الأصوات تليها أميناتو حيدر  ب 37%، بينما تقتسم النساء الأخريات باقي 12%، منها 5% لأسماء البلتاجي و2% للملكة رانيا. ومن دون شك، سيقبل المغاربة على التصويت بكثرة على الأميرة حتى تتصدر المركز الأول.

وتسيطر مشاعر الامتعاض على الطبقة الحاكمة في الرباط بسبب إقدام إذاعة “راديو سوا” على وضع الأميرة سلمى زوجة الملك مع الناشطة الحقوقية أميناتو حيدر في استفتاء واحد، بدون الأخذ بعين النظر الحساسية المتواجدة لأن أميناتو حيدر تؤيد جبهة البوليساريو التي تنازع المغرب السيادة على الصحراء الغربية. وتجنبت أغلب مواقع الأخبار في شبكة الإنترنت استفتاء راديو سوا باستثناء “فبراير” الذي راى في ذلك أزمة دبلوماسية جراء تصرف الإذاعة الأمريكية، ودعا ناشطون ومنهم مقدم برنامج على شبكة الإنترنت “تيجيني” الدولة المغربية الى التحرك واتخاذ إجراءات رادعة ضد سوا بسبب دمج الأميرة مع الناشطة الحقوقية.

ولم تقدم إذاعة راديو سوا الأمريكية تفسيرا رسيما لهذا الاختيار، ولكن مصادر مقربة من هذه الإذاعة أكدت اعتمادها مقاييس مهنية مثل مستوى الحضور في الاعلام العربي والدولي والتظاهرات الدولية.