ولاته ومشهد تهافت شريعة الجنرال‬!
الأربعاء, 15 يناير 2014 15:46

alt في الوقت الذي كان فيه الرئيس الجنرال -حامي حمى الدين والذي أطلق تصريحه منذ أيام فقط بتطبيق الشرع الإسلامي، وبأن موريتانيا إسلامية لا علمانية- ينصت هو ووزراؤه إلى الأغاني و يشاهدون الرقص في مدينة ولاته، صرخ رجل طيب من عمق تلك المدينة

التاريخية فيهم- بحسب موقع الساحة-: " اتقوا الله واستغفروه وكفوا عن الإستمتاع بسماع الأغاني والطرب…عليكم أن تشتغلوا ببناء الدولة وخدمة المواطنين، وليس بالعبث والترف في ظل وجود شعب فقير ومنهك…."!.

وفي نفس الوقت الذي كان الرجل الشجاع يهتف بالحق في وجه السلطان العسكري، كان مصير الدركي سيدينا ولد يطنه والذي خدم هذه البلاد 25 عاما، في مهب الريح، وفي غموض بحر الظلمات الأطلسي، حيث كان يداوم الدركي المخلص ويحرس في ليلة شتاء طويلة، دون أن ينشغل عن مهمة حراسته وتأمينه لنا ولحدودنا، بسماع أو موسيقي أو تسلية "بريئة". كالرقص الذي كان يشاهده الحارس الأكبر وولي الأمر والسلطان الذي يزعم تطبيق شرع الله!.

ترك الدركي وراءه خيباتنا و اختفى في طيات المجهول، وتلوح عدة شبهات أنه قد يكون اختطف من قبل تنظيم القاعدة، ذلك الذي تجاوز خيالات الفيلم الذي يجسده المخرج العالمي عبد الرحمن سيساقو في ولاته عنه، تزامنا مع زيارة الرئيس الجنرال لها..، تجاوز التنظيم -فيما يبدو حتى الآن- كل ذلك الخيال والاستعراض للرئيس ومخرجه ليضرب على حدود المحيط الأطلسي غربا..، وعلى بعد مئات الكليومترات من مظان وجوده ومكامنه الشرقية.

واصل أيها الرئيس الجنرال استماعك، واستمع لمدحك حتى باللغة الهندية، واضحك مع سمارك وندمائك، فنحن أرخص وأهون من أن نزجرك،أو يقلقك همنا، وألمنا، وقلقنا على ذواتنا، مستقبلنا، أمننا، وحدتنا،وأولا وأخيرا قلقنا على ديننا. واصل أيها الرئيس الجنرال واسترخ تماما..،وثق من نجاحك برغم كل شي..،حتى ولو هلك دركي واحد بل دركيان، بل شعب بأكمله، فقد سبقك من كنت تحرسه، وفاز باللذات والحكم،..

.. واصل أيها الرئيس الجنرال...،فنحن من صنعنا مأساتنا...، ونحن من يجعلها تستمر حتى اللحظة!.

-----------------

من صفحة الأستاذ لحبيب الشيخ محمد