إن الذي لا يقبل التناوب السلس على قيادة حزب سياسي، لا يعقل أن يقبل التناوب السلمي على السلطة بامتيازاتها الكبيرة.

إن الديمقراطية ليست شعار، ولا يجب أن نطلبها على خصومنا وننسى أنفسنا؛ "لا تنهى عن خلق وتأتي مثله...... عار عليك إن فعلت عظيم". 

لنكن موضوعيين ونقبل القليل من نقد الذات. إن زعاماتنا ليست ديموقراطية ولا تؤمن بها.

فلو نظرنا لطريقة تسيير الأحزاب التقليدية وعدم عقدها لمؤتمراتها، حتى أن البعض يمضي ١١ سنة دون عقد أي مؤتمر، والبعض الآخر لا يرى أن في الحزب من المؤهلين للقيادة إلا هو، وكأنه الإنسان الفاضل والأحسن والأصدق والأشجع وهو الرجل الميثالي، ومثل هؤلاء، لا يمكن أن يوصف صاحبه بأي من هذه الأوصاف التي يتصور تمتعه بها.

إننا نؤمن بنضالاتنا من أجل الديموقراطية ولا نرى في الحزب الحاكم ولا في أحزاب الأغلبية النموذج ولا المثل الحسن، ولكن أحزابنا هي الأخرى تكاد تكون هي الأسوء، ولن يأتي الخلاص على أيديها، ولن تستطيع إحلال ديمقراطية، وهي على الحال الذي هي عليه، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

--------------------------------

من صفحة الأستاذ احمد صمب على الفيس بوك