النقد الداخلي قد يخفف من ثقافة التكفير والتفجير
الاثنين, 13 أبريل 2015 13:21

النقد الداخلي قد يخفف من ثقافة التكفير والتفجير التي أصبحت سائدة والتي تغذيها قنوات الطوائف بما تستحضر من فكر الخصومات السياسية في الماضي السحيق، فهو فكر سهل التسويق والأرضية الحالية صالحة له وعواطف أهلها جاهزة لتقبله،

وعلى علمائنا الأجلاء تحمل المسؤولية، فمنذ 14 قرنا والحركات المتغلبة تتبنى فكر التكفير والتنفير وإثارة الشحناء وزرع البغضاء بين المسلمين وتدافع عنه، وتمكن له من أجل أن تظل لها الغلبة، في عصرنا ينبغي أن نُحيي فكر العقل الذي يدعوا القرءان الكريم لاستخدامه ، ثم لنظر كيف هو قادر على تجفيف منابع التكفير أكثر من ترديد مقولات "سماحة ديننا " غير المشفوعة بما يدعمها من فكر ينتقد الذات وينصف المخالف ، ويعترف له إن كان محقا, فقط ليتنازل الكل عن كبره ويصغ إلى العقل وينتقد ذاته ويعترف بأخطاء بعض من يقلد من الأسلاف في حق مخالفيهم، ويعترف للمحق من معارضيهم ، فالعلم بدون أسئلة محرجة لا يقدم أجوبة مقنعة ، وإعادة فكر الماضي دون تمحيص عمل أقرب إلى العبثية فلم يعد الكثير منه صالحا لحاضرنا ، فقليل من النقد وقليل من الأنصاف قد يساعد في الحد من الغلو المذهبي وما يترتب عنه من تكفير المخالف.

---------------------

من صفحة الأستاذ سيدي محمد ولد جعفر على الفيس بوك

فيديو 28 نوفمبر

البحث