عندما كان الفقيه المتميز والشاعر الفذ أبو مدين بن الشيخ أحمدو بن سليمان الديماني رحمه الله تعالى ضيفا مكرما عند أمير آدرار أحمد ولد الداه (أحمد ولد المختار ولد أحمد ولد عيدة) أثناء موسم كيطنة سنة 1933 زارت كل من "أوديت دي بويغودو" (Odette du Puigaudeau) ورفيقتها "ماريون سينون" (Marion Senones) الحلة بأطار، وذلك

في مرحلة من مراحل رحلتهما الطويلة والشاقة والتي قادتهما إلى أغلب مناطق موريتانيا. من نتائج هذه الرحلة أن التقطت "سينون" صورة نادرة وجميلة من أبي مدين ومن الأمير أحمد ولد الداه وهما يجلسان عند مدخل خيمة الأمير في أحد مضارب آدرار البدوية الأخاذة، وإلى يسار الصورة "أدويت" وهي تلبس الدراعة كما تعودت على ذلك أثناء أسفارها في موريتانيا هي ورفيقتها "سينون". وقد خلد أبو مدين منظر هاتين الفرنستين غير المألوف عند الموريتانيين في أبيات لطيفة هي: أيها الناس فاعجبوا من خِدالِ ۞ تتزيَّى لنا بزي الرجال تحسَب العينُ أنهن رجالٌ ۞ دونَ شك وهن غير رجالِ تركبُ البحر تارةً وإذ امَا ۞ كنَّ في البر سِرْن فوق الجمالِ سائراتٍ في الأرض شرقا وغربا ۞ منذُ دهر وما اشتكت من كَلالِ هنَّ كالشمس تارة عن يمين ۞ حين تسعى وتارة عن شمال الصورة الأولى من الصور المرفقة مأخوذة في بوادي آدرار حيث حلة أهل أحمد ولد عيدة. أما الصورة الثانية فمأخوذة لأوديت وسينون وهما في مدخل مدينة كيفه سنة 1934 على ظهور الجمال ومعهما مرافقوهما الموريتانيون.

---------------------------

من صحفة المدون والباحث الكبير سيد احمد ولد الأمير على الفيس بوك