حكومة مالي الجديدة: ترفع شعار “المصالحة” وتكافئ جبهة “غانداكوي” بحقيبتين |
الثلاثاء, 10 سبتمبر 2013 18:26 |
انتهت المشاورات في ثلاثة أيام، ورفعت أسماء 34 وزيرا تشكل حكومة مالي الجديدة، حكومة ما بعد الانقلاب والوضع الانتقالي المتأزم، حكومة يراد لها ان تعمل على “المصالحة الوطنية” الشعار الانتخابي لإبراهيم كيتا . جاء الوزير الأول “عمر تاتام لي “كوجه سياسي جديد حيث انه كان يشغل منصب المستشار الخاص لحاكم البنك المركزي لدول غرب أفريقيا، وهي المؤسسة التي تصدر العملة الموحدة للبلدان الثمانية التي تشكل الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا. تم استحداث “وزارة المصالحة الوطنية وتنمية مناطق الشمال” كوزارة تحمل أعباء ومهام ملحة ولكن اختيار “الشيخ عمر دياراه” من إثنية “البمبارا” الجنوبية غير مبشر للأزواديين رغم خلفيته الدبلوماسية كسفير مالي لدى الولايات المتحدة الأمريكية. ويعتبر بعض المراقبين أن مكافأة جبهة “الغاندكوي” جاءت عبر تعيين أحد أهم داعميها كوزير للدفاع وهو “سومايلو بوباي مايغا” الذي يوصف بالخبير في شؤون الشمال، وكان يشغل وزارة الدفاع كما كان صحافيا وسبق ان تولى حقيبة الاستخبارات ثم وزارتي الخارجية والدفاع . وكذلك نائب وزير الإدارة المحلية المسئول عن المفاوضات المرتقبة “مالك الحسين ميغا” وهو رئيس COREN التنسيقية لكوادر الشمال التي تسيطر عليه ميليشيات جماعة “غانداكوي” التي قامت وتقوم بأعمال عنصرية تستهدف ذوي البشرة البيضاء . وبالطبع لم يفت على رسامي خارطة طريق المصالحة تعيين واجهة عربية وأخرى طارقية لحفظ ماء الوجه دوليا، فجاء تعيين ” الذهبي ولد سيدي محمد” كوزير للشؤون الخارجية والتعاون” وهو أحد الشخصيات العربية النافذة وكان أحد أعضاء جبهات الثوار في التسعينيات . وتعيين الوزير الطارقي الذي احتفظ بحقيبته من الحكومة السابقة “عثمان اق عيسى” كوزير للبيئة والصرف الصحي، وهو من الشرق ويعتبر من الأزواديين القلائل الذين انخرطوا في اللعبة السياسية في بامكو . وتميزت الحكومة الجديدة بخروج غالبية وزراء المرحلة الانتقالية عن عضويتها باستثناء وزيرين، من بينهما موسى سينكو كوليبالى الذى احتفظ بمنصبه كوزير للإدارة الترابية، ووزير البيئة والصرف الصحي عثمان أق عيسى . ويتعين على الحكومة الجديد بدء عملية المصالحة الوطنية، وإعادة إعمار البلد، ومن المتوقع ان يكون قصر عمرها عائقا دون فتح كافة الملفات أو حسمها في الفترة الزمنية التي تفصلنا عن الانتخابات البرلمانية نهاية العام أو بداية 2014 . وكان عمر تاتام لى، رئيس الوزراء المالى الجديد، قال خلال تصريحات صحفية له، الجمعة الماضى، أثناء حفل تسليم مهامه كرئيس للوزراء، إنه “مستعد لرفع التحديات والقيام بالمهمة التى أوكلت لي من طرف الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا”. ---------------- قراءة لموقع الحدث الأزوادى |