توضيح من أمير الشعراء بخصوص آنجلينا |
الجمعة, 22 مايو 2015 10:27 |
الملاحظة الأولى: هذا التوضيح موجه للأصدقاء المنصفين الذين انتقدوا حديثي عن أنجلينا جولي، حيث أورد أسفله بعض النقاط ربما تكون مفيدة.. الملاحظة الثانية: للذين آثروا التجريح، المنشور لا يعنيكم. // أولا: يا أصدقائي، يا رفاقي الكرام، أنا لم أقل إن أنجلينا جولي" قدوتي"، قلت حرفيا: (أتمنى أن ألتقي بها)، وذلك ردا على سؤال لم تسمعوه (تسمعون الأجوبة فقط). السؤال كان : (مع من تتمنى أن تلتقي من قادة أو ساسة أو نجوم اليوم؟) وبما أنني لا أتمنى أن ألتقي أي قائد ولا سياسي، فكرت في النجوم واستحضرت باولو كويلو وأنجلينا جولي لأنهما فعلا نجمان في مجاليهما من وجهة نظري. إذن السؤال ربما يكون مفيدا لتفهموا. ثم إن التقرير الذي يعده فريق عمل البرنامج قبل إلقاء الشاعر لقصيدته هو تقرير خفيف، يعتمد على الإجابة بعفوية على أسئلة بسيطة، غير معقدة ولا فكرية.. فخذوا الأمر ببساطة وتلقائية رجاء. // ثانيا: تعودت أن أتعامل مع الإنسان كإنسان، لا أفكر في لونه ولا عرقه ولا دينه (هذا ربما يعتبر خطأ فادحا بالنسبة لبعضكم، ولكم كامل الحق في ذلك) ولكنني أختلف معكم؛ فبالنسبة لي الآخر ليس عدوا، أنا لا أعداء لي، ولو قدر أن أصبح لي عدو، سأجاهر بعداوته ولن أركب سيارة صنعها، ولن أستعمل دواء اخترعه... أما أن يكون "الآخر" عدوا من ناحية و "مفصولا فيه" من ناحية أخرى فذلك لا يناسبني. // ثالثا: أنا لا أمثل دور أحد، بل أتقمص شخصيتي الحقيقية، ولا أتناقض مع ذاتي عندما أكون أمام الكاميرا... فلا تطلبوا مني أن أتحدث بما في قلوبكم؛ تعاملوا معي كما أنا لا كما تريدونني أن أكون... فعلا من "المفيد" أن يكون المرء عاقلا ومتوازنا و "ذكيا" أمام الجمهور؛ ولكنني لست ذلك الرجل؛ صدقوني. ربما يكون ذلك من عيوبي! // رابعا: أعتقد ومن منظور شخصي جدا ـ وأنتم تتحدثون باسم الإسلام ـ أن أنجلينا جولي قدمت لمسلمي العالم ما لم يقدمه الكثير من المسلمين، ابحثوا عنها رجاء، وطالعوا ثم شكلوا آراءكم الشخصية عنها ولكن لا تحكموا على إنسان سلبا بمجرد أنه لا يعتنق معكم نفس الدين.. هذه نصيحة رجل لا يعرف تقديم النصائح عادة. // خامسا: لا ضير أن نختلف في شخص ما، أراه جيدا ويراه البعض سيئا، هذه سنة الحياة، إنما المشكلة تكمن في مصادرة رأيي عن ذلك الشخص. // سادسا: باولو كويلو أيضا "كافر" فلماذا لم تقم ضجة على أنني تمنيت لقاءه؟؟ إذا كان الأمر يتعلق بنبذ المختلفين عقائديا؟ // سابعا: أقسم بالله أنني فخور بأولئك الذين كتبوا على صفحاتهم يستنكرون، والذين كتبوا لي على الخاص يستفسرون، واللذين اتصلوا يحتجون؛ فخور بكل من رأى أن في الأمر خللا وبادر لانتقاده بحسن نية ولهم جميعا أقول شكرا. الإنسان عادة لا يرى عثراته بشكل واضح، ولكم كامل الحق كمراقبين أن تنتقدوا موقفا خصوصا إذا بدر من شخصية "شبه عامة" مثلي. // ثامنا: سأكون سعيدا إذا انطلقتم جميعا من مبدإ "حسن النية"؛ فالإنتقاد الأعمى يتحول تلقائيا من انتقاد أو نقد إلى "تجريح"؛ والتجريح لا يخدم قضية؛ أية قضية. // تاسعا: "حاولو تلبسوني عل الطهاره" حتى يثبت العكس. // شكرا من القلب. |