فهل يمتلك مسؤولينا قلوبا كالحجارة أو اشد قسوة..؟؟
الأحد, 05 يوليو 2015 12:49

كنت اشاهد برنامج "ويؤثرون على أنفسهم" الحسنة الوحيدة للموريتانية وكانت الأفكار تتردد في ذهني أين رئيس الفقراء .. أين وزير التوجيه الاسلامي .. أين باقي الوزاء .. حلمت بأنهم قرروا بعد مشاهدة إحدى حلقات البرنامج المذكور،

أن يتبرعوا ـ هم ليست بهم خصاصة ـ بنصف راتبهم لهذا الشهر لعلاج المرضى الذين ظهروا في حلقات البرنامج. وتخيلت أن وزير الإسكان قرر أن يمنح لكل مريض ظهر في ذلك البرنامج قطعة أرضية خاصة به ومسكنا لائقا.

وتخيلت أن مفوض الأمن الغذائي تكفل بالنفقة الشهرية من المواد الغذائية لأولئك المرضى، خلال الشهر الكريم على الأقل. وتخيلت أن رجال أعمال المعارضة والموالاة يتنافسون في رعاية المرضي وان المعارضة اصدرت بيانا تتهم فيه الدولة بانحيازها لرجال أعمال الحزب الحاكم على حساب رجال أعمال المعارضة.

وتخيلت شنقتل التي هي أكثر مما تتخيل وماتل التي من غيرها يبدع دائما من أجلنا ومريتل التي هي دائما في خدمتنا تتنافسان على رعاية اكبر عدد ممكن من مرضي البرنامج. تخيلت أن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية احتكر رعاية المرضي وانا تواصل منع من ذلك لأن الحزب الحاكم توكف برعايتهم. تخيلت أن رئيس الفقراء أصدر مرسوما رئاسيا يقضي بعلاج أولئك المرضي على نفته أو على نفقة القصر أو على نفقة الدولة. تخيلت... وتخيل... وكانت أحلامي كلها عبارة عن احلام اليقظة.

اعتقد أن البرنامج لو شاهده رئيس أو مسؤول يمتلك أقل نسبة من الوطنية والمسؤولية والإنسانية لاصيب بازمة قلبية قاتل تحطم قلبه وتوقفه عن العمل.  

------------

من صفحة الأستاذ عبد الله ولد محمدو على الفيس بوك

فيديو 28 نوفمبر

البحث