أنا أيضا إنسان، و لن أخرج على قانون هذه الدولة للأسف، كما أني لن أطلق النار إلا على زوجتي المستقبلية إذا لم تضع الملح في العشاء، كنت أعيشُ حالة من التقوى و لكن العناوين على مواقع الأخبار العاطفية لا تساعد على العبادة و لا على الورع،

رئيسٌ تمكن أخيراً من أن يصبح إنسانا و وزيرٌ يصفعُ و نائب برلماني ينطحُ و الوطن يرقصُ، على كل حال يجبُ أن نركز أكثر على التفاصيل الدقيقة و نحاول بناء الوطن من المنزل.

اليوم و في سابقة من نوعها قام شخصي الكريم بالتضامن فجأةً مع المطبخ، غسلتُ الصحون و قشرتُ الخضروات ما عدا البصل، و صنعتُ الشاي و قدمتُ لهم محاضرة عن دور المرأة الموريتانية في جعل الحياة بسيطة و معقدة، ربما لا أشعر بالسلام مؤخراً مع ضميري الذي يؤنبني مجاناً بشكل دائم، أنا أشعر بالرضا عن نفسي الكسولة و ضميري يتضامن مع البشر و قلبي يتضامن مع -أعويليلة- لديها ميولٌ سياسية أتحفظ عليها، على العموم سأعودُ إلي خلوتي و أتمنى لكم أوقاتاً طيبة مع العلم أنَّ هذا الفضاء أصبح يتجه نحو التطرف نتيجة السياسة الجافة و التدين الإفتراضي.

أكثرو من الإستغفار و الصلاة على أشرف الخلق و جمعتكم مباركة.

------------------

من صفحة الأستاذ محمد ابهاه على الفيس بوك