تَوْبِيخُ الصَّحَفِيِّين ليس من نواقض حريتهم أمريكيا.. |
الخميس, 16 يوليو 2015 15:32 |
على الموقع العربي الالكتروني لشبكة (سي أن أن) الأمريكية بالخط العريض العنوان التالي: "أوباما يدافع عن الاتفاق النووي..ويوبخ صحفيا سأله عن 4 أمريكيين معتقلين في إيران".. في التفاصيل أن سؤالا واحدا أزعج الرئيس الأمركي خلال خرجته الإعلامية للدفاع عن الاتفاق النووي مع إيران، وكان السؤال حول "راحة باله مع وجود 4 أمريكيين معتقلين في إيران"، في رده على الصحفي صاحب السؤال "المزعج"، قال الرئيس الأمريكي: "إنه كلام فارغ..يجب أن تعرف أفضل..".. لم أجد في الموقع، ولا في مواقع أمريكية أخرى طالعتها كالعادة لاحقا تضامنا مع الصحفي، ولا وصفا لهذا "التوبيخ" ـ حسب وصفهم ـ بأنه تهديد لحرية الرأي أو انتقاص منها، أو تقليل من شأن الصحافة، ولا أنه قلة حصافة من الرئيس أو ضيق أفق.. ولم يوصف الصحفيون الذين كانت أسئلتهم مسالمة ولم تزعج الرئيس بأنهم منافقون أو منبطحون أو مساندون أو طامعون.. كما لم يوصف الصحفي المزعج بأنه بطل، وأنه وحده المستحق لنجومية لقاء الرئيس مع الصحافة.. كأني أنظر إلى ردود فعل صحافتنا لو قيل لأحدهم مثل هذا الكلام: "كلام فارغ.. يجب أن تعرف أفضل".. باختصار: حرية الصحافة مذاهب، وأدبيات الصحفيين مذاهب، وإن تشابه التعاطي معهم.. --------------- من صفحة الأستاذ القاضى احمد المصطفى على الفيس بوك |